حفلات الطلاق… موضة أم كيد نساء!

مي محمد


إن الفطرة السليمة هي حزن المرأة عند الطلاق من زوجها، لأنها بذلك تخسر حياتها وبيتها، خاصة إذا كان لديها أطفال، فالطلاق ليس بالأمر الهين. 


ولكن ماذا عن امرأة تُقيم حفلًا لطلاقها؟ هل تُلام على هذا التصرف؟ وهل أصبح الطلاق داعيًا للابتهاج؟


انتشرت بين السيدات مؤخرًا ظاهرة الاحتفال بطلاقهن، وتبرر بعضهن ذلك، بأنهن وجدن الكثير من المعاناة في حياتهن الزوجية. 


 كان وما زال المجتمع العربي، يُعامل المرأة المطلقة وكأنها مصابة بمرض معدٍ أو خطير، أو أنها ارتكبت جريمة، ولكن ماذا عن نظرة المجتمع لمثل هذه الحفلات؟


البعض يلومهن لأن ذلك مخالف للفطرة، فمن المعتاد أن تبكي المرأة وتحزن عند الطلاق، حتى لو كانت كارهة للزوج، لأي سبب كان، والبعض لا يلومهن حينما يُسيء الزوج إليهن في المعاملة، والمعاشرة، أو جعلها هي من تتحمل مسئولية المنزل، وإلى آخره. 


فهل تعلم أن الاحتفال بالطلاق ليست بظاهرة حديثة، فهي عادة أصيلة في بعض المجتمعات، وعلي سبيل المثال: 

• موريتانيا 

حيث تُردد النسوة أغاني شعبية، تحمل معنى المواساة،  كما تقيم المطلقة حفلًا عند انتهاء عدتها الشرعيّة، وتتزين وتستقبل صديقاتها، وتحرص على أن يعلم الزوج السابق وعائلته باحتفالها بالطلاق، ورغبتها في الزواج مجددًا.


ومن التقاليد الموريتانية أيضًا “الخطيب الصوري” وهو إبداء أحد رجال العائلة، إعجابه بالمطلقة، ورغبته في الارتباط بها، حيث يمضي فترة ما بعد العدة مباشرة قريبًا منها، وتكون هذه الفترة أشبه بفترة خطبة قد تستمر وتتطور إلى مشروع زواج.

قد يعجبك ايضا
اضف تعليق