“لسانك حصانك” ..نصائح لإتقان فن الحديث
مي محمد
كيف أجعل كلامي جميلًا؟ كيف أكون لبقًا في الكلام؟ كيف أجعل أسلوبي جذابًا؟ أو لنقل بلغة الشباب “ازاي أتخلص من الدبش؟”.
نرى العديد من الناس يتكلمون كثيرًا دون فائدة، وهذا ما يُسمى لغو الكلام، فمن المعروف أن الكلام يدلّ على ذوق المتكلم، فاختيار وانتقاء الكلمات هي فن، صاحبه شخص رفيع الذوق، ويحاول أن يوصل المعنى دون التجريح في أحد، ودون مبالغة أو كذب.
فنجد أشخاص يجادلون بطريقة التجريح في الآخر النابع من عدم احترام الآراء، والكثير من الأشخاص يختارون الكلام في وقتٍ خاطئ، وأحاديث ليس لها علاقة بالمجلس، فنرى أن الكلام صفة المتحدّث، فهنالك اللطيف وهنالك الفظ،ّ وهنالك الغليظ والحاد،ّ وكلّ هذه الصفات تظهر من طريقة الكلام.
• كيف أحسن من طريقة كلامي؟
1- الكلام يدل على أخلاق صاحبه، لذا ابتعد عن الكلام السوقي، واختر الكلام المنمق الذي يدل على حسن أخلاقك.
2- اقرأ كثيرًا، فالقراءة تجعلك تتكلم باسترسال، وبطريقة مثقفة.
3- هدئ من روعك، ولا تكن منفعلًا عند التحدث، فلن تُقنع الأخرين بصوتك العالي.
4- السرعة في الكلام لن تنفعك، وستُتعب لسانك دون جدوى، لذا يجب أن تكون متوسطًا بين السرعة والبطء عند التكلم؛ لكي يفهمك الآخرون.
5- خذ في اعتبارك أن تقل خيرًا أو تصمت، وأيضًا المثل الشعبي “لسانك حصانك إن صونته صانك، وإن هنته هانك”، فإن كان لديك شيء هام تريد قوله فلتتكلم، وإن شعرت بأن ما تريد قوله يثير السخرية أو يلفت الانتباه بشكلٍ سلبيّ فلتصمت.
6- تذكر دائمًا قول الشافعي “الإنسان الناجح هو الذي يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم، ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم”.
إن التعامل مع الناس سلاح ذو حدين، فإما أن يؤدي إلى توطيد العلاقات، أو إلى هدمها، ومن ثم صنع الخلافات، فماذا تريد أن تختار؟