اللدغة عند الأطفال وطرق علاجها

مي محمد


يعاني بعض الأطفال من اضطرابات مختلفة في الكلام، وهو ما يعرف باللثغة، أو كما نقول بالعامية “اللدغة”، وهو مرض من أمراض الكلام يتمثل في عدم القدرة على إخراج الأصوات أو الحروف من أماكنها الصحيحة، وغالبية الأطفال تتمثل لديهم اللثغة في حرف السين وحرف الراء، وهناك من يعاني من التهتهة. 




تؤرق هذه المشكلة الكثير من أولياء الأمور، وتسبب لهم الحيرة في إيجاد حلًا لها، فاللثغة تسبب للأطفال العديد من المشاكل والاضطرابات النفسية، خاصة أن اللثغة قد تظل مستمرة بعدما يكبر الطفل، وبالتالي تعيقه عن بعض الوظائف، مثل أن يكون مذيعـًا أو معلمـًا وغير ذلك. 

 أسباب اللثغة:

أولًا: الأسباب العضوية: 
وهي تتمثل في وجود عيبـًا خلقيـًا  في عضو من أعضاء النطق، يجعله لا يؤدي دوره في إخراج الأصوات بصورة طبيعية فيتعذر على صاحبه إخراج الصوت من مخرجه الطبيعي ويستبدله بصوت آخر، ومن أمثلة هذه العيوب : الشفة الأرنبية، عدم انتظام الأسنان من ناحية تكوينها، زيادة حجم الفك العلوي أو السفلي أو كسر في إحداهما، أو وجود شق خلقي في منطقة من مناطق الحلق. 


ثانيـًا: الأسرة والبيئة المحيطة: 
ونعني بها الأسباب المكتسبة من البيئة، ويعتبر التعلم الخاطئ للصوت هو أهم أسباب اللدغة ومن أهم هذه الأسباب التقليد أو المحاكاة لشخص من المحيطين به والذين لهم دور فى إكسابه اللغة فى أولى مراحلها ويعاني هذا الشخص من لدغة فيكتسبها الطفل وينطق الصوت كما يسمعه. 

أساليب العلاج: 

يتمثل العلاج العضوي في التدخل الجراحي لتصحيح الصورة التشريحية لأعضاء النطق. 


يتمثل العلاج  الذي نشأ عن العوامل المحيطة في التدريبات اللغوية، والإدراك الحسي للأصوات بأن يسمع المريض أخطاءه، ثم نتبع ذلك بتدريبه على نطق الصوت الذى يعاني في نطقه بشكل صحيح، وذلك باستخدام كافة المعينات الحسية والمرئية، كأن يستعين بمرآة توضع أمامه أثناء التدريب حتى يقارن بينما يقوم به المدرب وما يقوم به هو من حركات أثناء النطق لهذا الصوت.

قد يعجبك ايضا
اضف تعليق