معجزة الذبح في الإسلام.. لايموت ولكن يفقد الوعي
منى محمد
أوصى الله بالتضحية مرة كل عام وتكون في عيد الأضحى الموافق العاشر من ذي الحجة، وتتجلى معجزة الله سبحانه وتعالى في طريقة الذبح في الإسلام أن عند قطع العروق الدموية في مقدمة رقبة الحيوان لا يموت مباشرة ولكن يصاب بالإغماء فورًا.
ونعطي مثال لهذا عند خنق إنسان من رقبته والضغط عليها، فإنه سرعان ما يصاب بدوار شديد وعدم تركيز؛ لصعوبة وصول الدماء إلى المخ، وإذا زادت فترة الضغط على الرقبة فإنه يفقد الإحساس ويصاب بالإغماء، وهذا يعني أن قطع العروق الدموية في مقدمة الرقبة وإخراج الدماء لخارج جسم الحيوان يجعله يفقد الوعي مباشرة.
ويبقى سؤال لماذا يؤدي الحيوان تلك التشنجات الموحية بأنه يتألم، والإجابة أنه عند قطع العروق الدموية مع عدم كسر عظام رقبة الحيوان المذبوح وهذا ما يحدث في طريقة الذبح الإسلامية، فإن تغذية المخ بالدماء تنقطع والدماغ لايزال حي، والجهاز العصبي يزال متصل بالجزء الخلفي من الرقبة يصدر إشارات للقلب والعضلات وجميع الخلايا الموجودة في جسم الحيوان.
ويفسر هذه الحركات التشنجية التي يقوم بها الحيوان، حيث بعد إرسال الجهاز العصبي لتلك الأوامر فيقوم القلب بضخ الدماء لجميع الدماغ، ولكن الدماء تندفع خارج جسم الحيوان بسبب الأوردة المقطوعة في الرقبة، وبهذا يتم تصفية جسم الحيوان من الدماء.
ليبقى جسد الحيوان بدون دماء، وثبت طبيًا أن تصفية جسد الحيوان من الدماء قبل أكله شئ صحي؛ لأن الدماء بيئة خصبة لنمو الجراثيم فإذا أكل الإنسان الحيوان دون تصفيته من الدماء سيؤدي لإصابته بالعديد من الأمراض.. فسبحان الله.