كيفية تحديد القبلة للصلاة في أي مكان





الكعبةُ المُشرَّفة في مكّة المكرمة



أُمنية شريف


نتعرف على القِبلة بأنها هي الجهة، والمُراد بها الكعبةُ المُشرَّفة في مكّة المكرمة حيث كان المسلمين يستقبلونها ويتجهون نحوها في صَلاتهم حتى تُقبل منهم، وأولى القِبْلَتين: القُدْس، والقِبْلَتان: هما المسجد الحرام -الكعبة المُشرَّفة- في مكَّة المكرَّمة، والمسجد الأقصى في القدس الشَّريف.

أهمية معرفة القبلة:

 فاتفق الفقهاء جميعهم على أنّ استقبال القِبلة اتجاه مكة المكرمة شرط لا بدَّ من توفره حتى تكون الصلاة صحيحة مقبولة وذلك لقول الله تعالى: “قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُون”.            
                                          
ونتجه اتجاه القبلة ليست  للصلاة فقط، وإنما أيضًا للأسباب الآتية:  دفن المسلم المتوفّى باتجاه القبلة: حيث يوضع الميت على جانبه الأيمن باتجاه القبلة، الذبح الحلال للمواشي حيث يجب أن يتمّ الذبح ورأس الذبيحة موجه نحو القبلة.

قصة جعل الكعبة قبلة المسلمين:

 هي أمر الله عز وجل نبيه الكريم محمد بالتوجه لبيت المقدس وجعلها قبلة للصلاة، فامتثل الرسول لأمر الله سبحانه وتعالى ولم يخالفه، ولكن كان يتمنى ويرجو الله عز وجل بأن يتوجه للكعبة المشرفة، فهي قبلة أبيه إبراهيم عليه السلام، وبذلك يخالف اليهود في قبلتهم، حيث كانوا يتوجهون لبيت المقدس، بقى الرسول يصلي لبيت المقدس ستة عشر شهرًا، وبعد مضي هذه المدة أمر الله نبيه بالتوجه قبل الكعبة المشرفة، وقد نزل الأمر والمسلمون راكعون في صلاة العصر، فما إن جاء البشير وبشرهم بذلك، حتى تحولوا وهم راكعون من وجهتهم لبيت المقدس، إلى جهة الكعبة المشرفة، وبذلك أصبحت قبلة المسلمون إلى اليوم.

وإليكم طرق تحديد القبلة: 

  1.  طرق الشمس فمن خلال معرفة الجهة التي تغرب منها الشمس أو تشرق، يمكن تحديد اتجاه القبلة، فيقف الشخص مواجهًا لجهة الشرق، فتكون جهة الغرب من خلفه، وعن يساره جهة الشمال، والجنوب عن يمينه، وبمعرفة الشخص لجهة القبلة مسبقًا حسب البلد الذي يقطن فيه، تتحدد بسهولة بعد ذلك، وكذلك يمكن بوضع الشمس عن اليمين، فتكون جهة القبلة من الخلف، وذلك في الفترة ما بين الصباح إلى ما قبل الظهر، وتكون من الأمام من بعد الظهيرة إلى غروب الشمس.
  2. ظل الانسان ففي وقت الظهيرة تتعامد الشمس مع الكعبة المشرفة، فلو وقف أحدهم في الشمس في هذا الوقت، وحدد اتجاه ظله، قتكون جهة القبلة بعكس جهة الظل.
  3. استعمال البوصلة لتحديد القبلة حيث يتم ذلك من خلال انجذاب الإبرة المغناطيسية الموجودة في البوصلة باتجاه الجذب المغناطيسي بأعلى الكرة الأرضية ولاستخدام البوصلة يجب اتّباع الخطوات الآتية: 
  • الوقوف في مساحة خالية من أي عوامل من الممكن أن تؤثّر على عمليّة الجذب، كتواجد الحديد.
  • الوقوف عكس عقارب الساعة، أي باتجاه الشمس.
  • إدارة البوصلة مع مسار عقارب الساعة، وسيتمّ تحديد اتّجاه القبلة بإشارة الإبرة على موقع كلّ دولة، ودوران السهم بإتجاه الكعبة المشرّفة.
  •  تطبيقات الهاتف فهناك العديد من المواقع الإلكترونيّة، والتطبيقات الموجودة على أجهزة الهواتف الذكية، والتي تعمل على تحديد القبلة بسرعة ودقّة، مثل هذا التطبيق https://qiblafinder.withgoogle.com/intl/ar/finder/map
  • جهاز gps  وهو جهاز إلكتروني متطوّر يستطيع تحديد القبلة بدقة عالية جدًا، طالما كانت إحداثيّات الكعبة المشرفّة مدوّنة بدقة، فيعمل على تحديد اتّجاهها من أيّ مكان في العالم، حتى ضمن مكة المكرمة.
قد يعجبك ايضا
اضف تعليق