قصة غزوة أحد.. من نصر مستحق إلى نكسة ساحقة
غزوة أحد من المعارك التي دارت بين المسلمين بقيادة رسول الله -صل الله عليه وسلم- وقبيلة قريش بقيادة أبي سفيان بن بدر، وكانت يوم السبت السابع من شوال في العام الثالث من الهجرة.
سميت بغزوة أحد نسبة إلى جبل أحد المتواجد بالقرب من المدينة المنورة، ودارت أحداث الغزوة في أحد السفوح الجنوبية له.
أسباب غزوة أحد
- يكمن السبب الرئيسي وراء الغزوة هو رغبة قريش في الانتقام من المسلمين بعد هزيمة غزوة بدر.
- استعادة مكانة وهيبة سادة قبيلة قريش بعد أن تزعزعت بين القبائل العربية.
- تأمين طريق التجارة إلى الشام.
- ويعتبر من أهم الأسباب أيضُا القضاء على الدعوة الإسلامية واستئصال المسلمين قبل أن تزداد قوتهم.
أحداث الغزوة
- كان عدد جيش المسلمين 700 مقاتل، وذلك بعد انسحاب 300 من المنافقين، قام الرسول -صل الله عليه وسلم- بتقسيم الجيش في مواقع مناسبة.
- حيث قسم المسلمين لكتائب المهاجرين والأوس والخزرج؛ الأولى لواء مصعب بن عمير، والثانية أسيد بن حضير والثالثة الحباب بن المنذر. وقد جعل النبي -صل الله عليه وسلم- المنذر بن عمرو قائدا لميمنة الجيش، والزبير بن العوام للميسرة، وفي المقدمة نخبة من شجعان المسلمين.
- وضع عددًا من الرماه على الثغرة الوحيدة في أرض المعركة، وأكد عليهم بعدم ترك مواقعهم، لحماية ظهور الجيش، وعين عليهم قادة يدعى عبد الله بن جبير.
- أما قريش فوضعت خالد بن الوليد على الميمنة إلى جانب كونه قائدا لسلاح الفرسان، وعكرمة بن أبي جهل على الميسرة، وصفوان بن أمية على المشاة، وعبد الله بن ربيعة على رماة النبل، وأعطى اللواء لبني عبد الدار.
- كانت بداية المعركة لصالح المسلمين وبدون أي خسائر بشرية، حتى فكر المشركين في الهروب والانسحاب، وترجعوا للخلف، وفي تلك اللحظة تخلى بعض الجنود عن مواقعهم، ونزل 40 من الرماه لجمع الغنائم، ولم يلتزموا بأوامر الرسول -عليه الصلاة والسلام- وكذلك شدد عليهم قائدهم لكن لم ينصتوا لذلك.
- واستغل خالد بن الوليد تلك الثغرة في جنود المسلمين، وذهب لخلف الجبل، وقاتل من بقى من الرماه، ثم نادى المشركين فعادوا للقتال، وبذلك استطاعوا محاصرة المسلمين من الأمام والخلف، وانقلب الانتصار إلى هزيمة ونكسة ساحقة.
- وصل عدد من المشركين إلى نبي الله -صل الله عليه وسلم- لكن استبسل الصحابة في الدفاع عن رسولهم، ثم اجتمع المسلمون حول الرسول وصعدوا به إلى شعب في الجبل، وأشيع أن النبي قد قتل، انتهت المعركة باستشهاد 70 من الصحابة، ومقتل 30 من المشركين.