فطوطة وسمورة.. سمير غانم ملك الفوازير والإبداعات

ولد سمير غانم 15 يناير 1937 وتخرج من كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، ليلتقي بعدها بالثنائي جورج سيدهم والضيف أحمد، وكونوا ثلاثي أضواء المسرح ولكن تفكك الثلاثي بعد وفاة الضيف أحمد ليتجه بعدها الثنائي إلى المسرح وبعد وفاة شقيق سمير غانم قرر تغيير مسار حياته ليقدم الأفلام والمسلسلات المختلفة.

سمير غانم وفوازير رمضان

تميز سمير غانم خلال أوائل الثمانينات بتقديم واحدة من أشهر الشخصيات الكوميدية وهي شخصية فطوطة القصير ذي البدلة الخضراء الضخمة والمتناقضة مع حجمه والشعر الكيرلي المموج، تميز فطوطة بالحذاء الأصفر الكبير وصوته الرفيع مثل الأطفال، وترتبط الملابس بنجاح الشخصية حتى ظلت عالقة بعد أكثر من أربعين عامًا بعقل الجمهور وسمير غانم.

أبدع سمير غانم في تقديم فوازير فطوطة لأول مرة في موسم رمضان 1982، الفوازير والشخصية فكرة فهمي عبدالحميد، من تأليف عبدالرحمن شوقي، وتعتبر فوازير فطوطة من أنجح الفوازير التي تم تقديمها خلال شهر رمضان، بسبب طبيعتها الكوميدية، وقدم سمير غانم “سمورة” 3 مواسم من فوازير فطوطة، منها “فطوطة حول العالم” وفوازير الشخصيات، وفي رمضان عام 2010 عادت الشخصية فى مسلسل الرسوم المتحركة “فطوطة وتيتا مظبوطة”، ثم عادت في رمضان العام الماضي في مسلسل إذاعي عبر إذاعة “الراديو 9090”.

قدم سمير عام 1982 فطوطة الجزء الأول، ثم توالت الأجزاء أعوام 1983، و1984، وكانت أشهر العبارات التي تناولها في الفوازير: “بابا جاي إمتى، جاي الساعة ستة، راكب ولا ماشي، راكب بسكلتة”، واعتمدت الفوازير على تقديم فزورة جديدة ذات علاقة بإحدى الشخصيات التاريخية الشهيرة، وعلى المشاهدين اكتشاف اسم الشخصية.

أصبحت شخصية فطوطة أهم علامات شهر رمضان لجيل الثمانينيات والتسعينيات الذين عاصروا تقديم سمير غانم للعروض المتنوعة، صممت الملابس المصممة وداد عطية، ويُذكر أن سمير غانم بدأ حياته كعضو في فرقة ثلاثي أضواء المسرح مع الضيف أحمد وجورج سيدهم، وقدم الثلاثة أفلام وأسكتشات مثل “كوتوموتو”، “حدث في عزبة الورد”، “الراجل اللي اتجوز مراته”، “حواديت”.

استمر غانم في تقديم الكثير من المسرحيات إلى جانب الفوازير ونالت نجاحًا كبيرًا ومماثلًا للفوازير مثل “أخويا هايص وأنا لايص”، “فارس بني خيبان”، “بهلول في إسطنبول”، و”دو ري مي فاصوليا”.

رحل مساء أمس الخميس 20 مايو واحد من أعمدة المسرح والفوازير والسينما المصرية، وتوفي عن عمر يناهز 84 متأثرًا بفيروس كورونا وتعرضه لوعكة صحية ومشاكل في الكلى والوظائف الحيوية، وتأثر النجوم والنجمات بخبر وفاته وكذلك الجمهور في مصر والوطن العربي.

اضف تعليق