الفرانكو يهدد مستقبل اللغة العربية

هدير أحمد


تُعد اللغة من مقومات الحضارة لأي دولة، لذا تسعى الدول إلى الحفاظ على لغتها، لأن قوة الدولة من قوة لغتها، وتعد اللغة العربية أهم لغات العالم وأكثرها ثراءً، كما أن لها أهمية دينية بسبب كونها لغة القرآن الكريم، وعلينا أن نسعى لحمايتها والحفاظ عليها من الضياع.


وانتشرت في السنوات الأخيرة لغة جديدة، وهي لغة “الفرانكو”، وهي عبارة عن مزيج من الحروف العربية والإنجليزية، كما يتم استبدال بعض الحروف بالأرقام، فمثلًا، “3:ع، 5:خ، 2: الهمزة”، وأصبح الفرانكو هو اللغة المستخدمة على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصةً، بين فئة المراهقين والشباب.


وتشير الإحصائيات إلى وجود مئات المدونات والنصوص الأدبية المكتوبة بهذه اللغة، كما أنها أصبحت اللغة الأولى التي يعتمد عليها الشباب في شبكات التواصل الاجتماعي والمحادثات، ويزداد الأمر خطورة على اللغة العربية بسبب أن كثير من أنظمة تشغيل الحواسب لا تدعم استخدام اللغة العربية لأسباب تقنية وتكنولوچية، وهذا بالإضافة إلى كون اللغة الإنجليزية هي اللغة الأولى في العالم، ومن ثم، أصبح استخدام الشباب للحرف اللاتيني أكثر من استخدامه للحرف العربي.


وأمام هذه التهديدات التي تواجهها اللغة العربية، يجب علينا أن نهتم بها بشكل أكبر، ونجعلها لغتنا الأولى حقًا، ونتوقف عن استخدام الفرانكو لأنه لغة ليس لها أصل، كما أنه علينا أن نربي أبنائنا بطريقة سليمة، تجعلهم يدركون قيمة لغتهم، حتى يحافظون عليها وينقذوها من هذا الضياع.