فضل ليلة النصف من الشعبان وهل لها عبادة خاصة؟

ليلة النصف من شعبان منحة ربانية تؤهل العبد لاستقبال الشهر الكريم، ويطلع الله فيها على العباد ليغفر لجميع الخلق ويعطي مغفرة كبيرة لمن أراد له الصلاح، تُرفع الأعمال بخيرها وشرها خلال العام لتأتي ليلة النصف ليغفر الله السيئات ويرفع الحسنات فيجب أن نصوم النهار ونقوم بالليل وهذه سنة عن النبي وليست فرض.

ليلة النصف من شعبان لها عدة أسماء تدل على فضلها وهي:

  • ليلة البراءة
  • ليلة الدعاء
  • ليلة القِسمة
  • ليلة الإجابة
  • الليلة المباركة
  • ليلة الشفاعة
  • ليلة الغفران والعتق من النيران

فضل ليلة النصف من شعبان

  • هي ليلة الخامس عشر من شهر شعبان، وهي الليلة التي تسبق يوم 15 شعبان، وتبدأ مع مغرب يوم 14 شعبان وتنتهي مع فجر يوم 15 شعبان، ولهذه الليلة أهمية خاصّة في الإسلام، لأنه تم فيها تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام بمكة المكرمة – بالعام الثاني من الهجرة على أرجح الآراء – بعد أن صلى المسلمين قرابة الستة عشر شهرًا تقريبًَا تجاه المسجد الأقصى، ولأنه ورد فيها عدة أحاديث نبوية تبيّن فضلها وأهميتها، ويحييها عدد من المسلمين بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن والدعاء.
  • ليلة النصف من شعبان هي ليلة نرجو فيها مغفرة الذنوب، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل فيها من قيام الليل، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: “قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي فَأَطَالَ السُّجُودَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ قُبِضَ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ قُمْتُ حَتَّى حَرَّكْتُ إِبْهَامَهُ فَتَحَرَّكَ، فَرَجَعْتُ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَفَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ، قَالَ: “يَا عَائِشَةُ أَوْ يَا حُمَيْرَاءُ ظَنَنْتِ أَنَّ النَّبِيَّ خَاسَ بِكِ؟”، قُلْتُ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ قُبِضْتَ لِطُولِ سُجُودِكَ، فَقَالَ: “أَتَدْرِينَ أَيَّ لَيْلَةٍ هَذِهِ؟، قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: “هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ، وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُمْ”.
  • وهذا الحديث يبين فضل هذه الليلة المباركة، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى ندب إحياء ليلة النصف من شعبان لأنها تكفر ذنوب السنة كما أن ليلة الجمعة تكفر ذنوب الأسبوع وليلة القدر تكفر ذنوب العمر، ولأن هناك خمس ليالي لا يرد فيهن الدعاء: ليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب، وليلة نصف شعبان، وليلتا العيدين.
  • “إذا كانت ليلة نصف شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها؛ فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا، فيقول: “ألا من مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلي فأعافيه، ألا كذا، ألا كذا، حتى يطلع الفجر” رواه محمد بن ماجه والبيهقي في شعب الإيمان كلاهما عن علي بن أبي طالب.

يوجد الكثير من الكتب التي تتحدث عن فضل هذه الليلة المباركة وهي:

  • فضل النصف من شعبان لفقيه الحرم المكي محمد بن إسماعيل بن أبي الصيفي اليمني الشافعي.
  • الإيضاح والبيان لما جاء في ليلة النصف من شعبان للشيخ ابن حجر الهيثمي الفقيه الشافعي.
  • رسالة في فضل ليلة النصف من شهر شعبان للشيخ محمد حسنين مخلوف العدوي.
  • ليلة نصف شعبان في ميزان الإنصاف العلمي وسماحة الإسلام للشيخ محمد زكي إبراهيم.
  • حكم إحياء ليلتي العيد وليلة النصف من شعبان (دراسة مقارنة) للشيخ عبد الفتاح بن صالح قديش اليافعي.
  • ليلة النصف من شعبان (من كتاب مقالات الكوثري) للشيخ محمد زاهد الكوثري.

دعاء ليلة النصف من شعبان

  • “اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ”.
  • وهذا الدعاء منسوب للشيخ الشعراوي رحمه الله: “اللهم إني أشهدك أني لا أحمل في قلبي غلًا ولا حقدًا ولا حسدًا ولا شحناء ولا بغضاء لأحد من المسلمين، وأني أحللت وسامحت كل مـن ظلمني أو اغتابني من عقوبتك، اللهم فارحم ضعفي وعجزي، واسترني وعافني في بدني، واغفر ذنبي وأجرني من عذابك يوم القيامة”.

ما علينا فعله في ليلة النصف من شعبان:

  1. ندعوا الله فيها بالمغفرة.
  2. نصوم نهار هذا اليوم المبارك.
  3. نقرأ القرآن ونتصدق.
  4. نقيم الليل وندعو ونستغفر الله.
  5. ونترك المشاحنة والخصام، لأن الله يغفر للناس فى تلك الليلة إلا المشاحن الذى خاصم أخاه وأخته وقطع الرحم.
اظهر التعليقات