في عيد الأضحى.. هل يمكن ذبح الأضحية خارج بلدها؟
أُمنية شريف
ورد سؤال على موقع التواصل الاجتماعي”فيس بوك” لدار الإفتاء المصرية، من أحد متابعي صفحتها الرسمية حول ذبح الأضحية في غير البلد الذي يسكن فيه المضحي فهل يجوز ذلك أم لا؟
وكشفت دار الإفتاء أن يجوز ذلك شرعًا ذبح الأضحية في غير بلد المضحِّي؛ سواء كان الذابح هو المضحِّي أو نائبه أو وكيله، ولا حرج في ذلك شرعًا، وليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله ما يمنع ذلك، والأصل في ذلك الجواز فإذا كانت الزكاة وهي واجبة بالإجماع يجوز نقلها من بلد إلى بلد للمصلحة والحاجة، فكيف بالأضحية المستحبة.
فقال تعالى: “وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْر فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون” ويعني ذلك أن الناس لا يتفقون كلهم على ذبح ضحاياهم خارج بلادهم، بل يبقى منهم من يضحي في بلده، فيبقى إظهار الشعيرة من هذا الوجه موجودًا، وليس فرض على الناس جميعًا أن يذبحوا ضحاياهم خارج البلد، كما أن القصد من الأضاحي إظهار الشعيرة في كل بلد، ونفع الفقراء من المسلمين.