شهر البركة والمغفرة.. الأعمال المستحبة في شهر رجب
شهر رجب من أشهر الله الحرم، فهو شهر البركة والمغفرة ومضاعفة الأجر، فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا رأى هلال رجب قال: “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا شهر رمضان”.
كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع : “إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهرًا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القَعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان”. (رواه البخاري)
الأعمال المستحب القيام بها في شهر رجب
- التقرب إلى الله بالعبادات الصالحة.
- من الأعمال المستحب اتباعها الإكثار من الصيام، ففي حديث أبي قلابة رضي الله عنه قال: “فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ لِصُوَّامِ رَجَبٍ”.
- إخراج الصدقات، وكثرت الدعاء طوال الشهر، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “خمس ليال لا يرد فيهن الدعاء: ليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة العيد، وليلة النحر”. (رواه البيهقي)
- التوبة والاستغفار والبعد عن المظالم، فجاء في القرآن الكريم في سورة التوبة (إنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُم ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ، فَلَا تَظْلِموا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُم).
- من الأعمال المستحبة في هذا الشهر الابتعاد عن كل ما حرمه الله تعالى ونهى عن الاقتراب منها وارتكابها، فقال الله عز وجل في سورة المائدة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ).
سبب تسميته بشهر رجب
- وفقًا لما قاله ابن فارس في معجم مقاييس اللغة، رجب: الراء والجيم والباء أصل يدل على دعم شيء بشيء وتقويته. ومن هذا الباب: رجبت الشيء أي عظّمته، فسمي بشهر رجب لأنهم كانوا يعظمونه وقد عظمته الشريعة أيضًا.
- وكان أهل الجاهلية يسمون شهر رجب مُنصل الأسنة، كما كانوا يعظمون تلك الأشهر الحرم، وخاصةً شهر رجب فكانوا لا يقاتلون فيه.
- كما جاء عن أبي رجاء العطاردي قال: كنا نعبد الحجر فإذا وجدنا حجرًا هو أخير منه ألقيناه وأخذنا الآخر، فإذا لم نجد حجرًا جمعنا جثوة ثم جئنا بالشاة فحلبناه عليه، ثم طفنا به فإذا دخل شهر رجب قلنا مُنصل الأسنة، فلا ندع رمحًا فيه حديدة ولا سهمًا فيه حديدة إلا نزعناه وألقيناه في شهر رجب. (رواه البخاري)