البحث عن كوكب بديل..هل توجد حياة خارج الأرض

نوران مصطفى
الفضاء علم واسع، عرفه الإنسان منذ العصور القديمة، وأدرك أهميته مع انتشار العلم وسهولة الوصول لمعلومات عن المجهول، وكل ما هو خارج الأرض مجهول، وخاصةً الكواكب الأخرى فكيف يدرك الإنسان أن هذا الكون الفسيح يوجد به أماكن كثيرة وكلها فارغة، كيف لا يمكن استغلالها للعيش وبعد فترة ظهر مسمى كوكب بديل.

طُرحت فكرة الكواكب البديلة منذ سنوات عديدة في القصص المصورة والأفلام، كانت خيال علمي غير واقعي، مجرد نظريات مكتوبة، تحتمل الخطأ أكثر من الصواب، ومع التقدم العلمي، ووصول البشر لسطح القمر ورؤية الكواكب الأخرى، أصبح من السهل على الإنسان أن يتحدث عن النظريات تلك على أنها واقع قريب، وأن فناء الأرض محتوم والكوكب البديل هو الحل.. فهل نحن في طريقنا نحو مكان آخر وعالم مختلف على كوكب غير الأرض؟

محاولات الوصول للكواكب

الدول الأوروبية والاتحاد السوفيتي كانا في الصدارة دائمًا ومن ثم ظهرت الولايات المتحدة الأمريكية كمنافس قوي في لعبة التسابق نحو الأفضلية، وفي عالم الفضاء كان نصيب الاتحاد السوفيتي -الذي أرسل أول رجل وأول امرأة لمدار الفضاء- كبير وفي الصدارة، ولحقت بالركاب الولايات المتحدة الأمريكية بتسجيلها أول رجل يصل لسطح القمر، وكلها محاولات مؤثرة في عالم الاستكشاف ومغرية للمعرفة أكثر.

ومن بعدها توالت المحاولات فتم إطلاق محطات ومعامل الفضاء باستخدام المكوكات حتى تأثرت الصناعات بهم، وقد ذُكر هذا الأمر في فيلم الرسوم المتحركة “حكاية لعبة، toy story” حيث أوضح أن اهتمامات العالم كله تتغير بسبب انتشار أخبار الفضاء، فألعابهم تتبدل من دمية لطيفة صغيرة تصدر أصواتًا و أغانٍ إلى لعبة رجل الفضاء الذي يحلق بعيدًا، وكأنه الوصول لكوكب بديل أصبح طموح الأطفال أيضًا.

الأرض والمريخ
الأرض والمريخ

هل من السهل أن يصبح الكوكب الأحمر هو الكوكب البديل

المريخ هو الكوكب الأشهر والذي تم إجراء العديد من التجارب على تربته ومناخه من دول مختلفة، حيث يتم إرسال المسبارات منذ ستينيات القرن الماضي، ومع اكتشاف احتمالية وجود مياه في تربة المريخ على يد مجموعة من العلماء من وكالة ناسا ومنهم العالم المصري عصام حجي، أصبح المريخ عامل جذب قوي للفضاء ودراسته، فالإنسان هنا بصدد إيجاد حل لأزمة الجفاف التي يتوقعها الكثيرون.

فزادت الإستثمارات من الدول المختلفة في مشروع استكشاف المريخ من الهند إلى الصين إلى الولايات المتحدة إلى الإمارات التي نجحت في إرسال مسبار الأمل للمريخ وتحتفي الآن بهذا الإنجاز، ومن ثم انتشر مشروع البحث عن أفراد يتم إرسالهم في بعثة للفضاء و العيش على كوكب مختلف وربما ليس المريخ، فعلى الرغم من انتشار الأفكار حول هذا الكوكب إلا أنه عبارة عن صحراء جليدية وأرضه صخور متحجرة وصلبة، لذلك يقوم بعض العلماء بتخليهم عن مشاريع البحث على سطح المريخ، فحتى لو تمكن الإنسان من الوصول إلى كوكب بديل فمن الصعب طرح الفكرة حتى بين الإنسان ونفسه.

مسبار الأمل
مسبار الأمل
اضف تعليق