حادثة روزويل ونقوش أثرية..هل حقًّا يوجد دليل على وجود الكائنات الفضائية
نورا نادي
شغل وجود الكائنات الفضائية أذهان العديد من الناس في الآونة الأخيرة، منهم من أجزم على أن كل دلائل وجود الفضائيين ما هي إلا أساطير وخُرافات، والبعض الآخر فضَّل التصديق بوجود تلك الكائنات وذلك من مُنطلق أنه من العجيب أن يكون الإنسان هو الكائن الوحيد العاقل في هذا الكون الشاسع الذي يساوي ميليارات السنين الضوئية، فهل حقًّا يوجد كائنات فضائية؟ وهل يوجد دلائل تؤكد ذلك؟
متى بدأ التصديق في وجود الكائنات الفضائية
شاعت فكرة الفضائيين القدماء والتي تُعرف أيضًا بفَرَضية “الباليوكونتاكت” Paleocontact (بمعنى اتصال قديم) في أواخر القرن العشرين، إذ ظهر عدد من الشخصيات المُناصرة لتلك الفكرة فصدَّقوا بهل بل وكتبوا عنها أيضًا، ومن أبرز الكُتَّاب الذين أيدوا تلك الفرضية الكاتب السويسري “إريك فون دانكن” والبريطاني “ديفيد آيك” والكاتب المصري “أنيس منصور”، ويُعد “أنيس منصور” من أشد المُؤيدين لوجود كائنات أخرى غير الإنسان تتمتع بذكاء يفوق ذكاء الإنسان المحدود، كما أكَّد هؤلاء أن تلك الكائنات ليست وليدة البارحة، بل هي موجودة منذ أقدم العصور، ومن أشهر الأدلة على ذلك هي تلك النقوش التي وُجدت وخاصةً في مصر وكانت تحمل صور لأطباق طائرة وكائنات غريبة، ومن تلك النقوش واحدة وُجدت على عملة يونانية في مصر.
عملة لكائن فضائي في مصر
كشف تقرير نشرته صحيفة بريطانية تُدعى “ديلي ستار” عن العثور على عملة معدنية تحمل صورة لكائن غريب أثناء ترميم بيت في جنوب مصر، الكائن يُعد شبيهًا بالبشر إلى حد كبير برأس أصلع ولكنه أكبر من رؤوس البشر نوعًا ما، وقد أكَّد الباحثون أنَّ وجود صورة لكائن فضائي على إحدى العملات القديمة فيه دلالة كبيرة على عظمة المُساعدات التي كانت تُقدمها تلك الكائنات للبشر وقتها، وانتشرت العديد من الأقوال حول ماهية تلك المُساعدات، من أشهرها أن ثمَّة كائنات فضائية ساعدت الفراعنة في بناء الأهرامات، ولم تكن أيًا من الدلائل المقدمة حول الكائنات الفضائية تُمثِّل دليلًا قاطعًا إلى أن جاءت حادثة روزويل لتكون بمثابة طوق النجاة لمُؤيدي وجود الفضائيين.

حادثة روزيل وحقيقة وجود الكائنات الفضائية
تقع مدينة روزيل في ولاية نيوميكسيكو في الولايات المُتحدة، تأسَّست عام 1869 ولكن لم يعرفها عدد كبير من الناس إلا في 1947 وتحديدًا في 8 يوليو من تلك السنة، عندما استيقظت الولايات المتحدة على خبر سقوط طبق طائر على أرض مزرعة مواشي في روزيل، وقد قيل أن ثمَّة كائنات ميتة غير بشرية أُخرجت منها، وسُرعان ما منعت القوات العسكرية دخول أي شخص للمنطقة أو حتى الاقتراب منها وقد قيل أنه تم نقل تلك الكائنات إلى القاعدة العسكرية الأمريكية التي تقع في جنوب ولاية نيفادا والتي تُدعى المنطقة 51 ( Area 51).
رد فعل الناس على الحادثة
وما هي إلا ساعات حتى نشرت الجرائد عن هذا الحادث الغريب في صفحاتها الأولى وانتشر الذعر بين الناس، ولكن سُرعان ما تغيرت القصة بالكامل وصرَّح مسؤولون على أن ما سقط في روزيل ما هو إلا “منطادًا للطقس” قد تحطم، هو ما اعتبره البعض محاولة من السلطات الأمريكية لإخفاء الأمر كليةً، ومن وقتها انقسم الناس إلى مؤيدين للنظرية وآخرون مالوا لعدم التصديق، ولم يصل أحد بعد إلى دليل قاطع عن حقيقة الحادثة الغريبة، كل ما هو أكيد حتى الآن هو أن المنطقة 51 تعد من أكثر المناطق سرية في الولايات المُتحدة والتي يُمنع اقتراب أحد منها بل وحتى مرور الطائرات فوقها.
هل ما حدث في روزيل هو سقوط طبق طائر فعلًا؟ وهل تحاول القوات الأمريكية إخفاء الأمر؟ لا أحد يستطيع أن يُجزم هذا الأمر أو يرفضه تمامًا، فحقيقة وجود الكائنات الفضائية ليس أمرًا مؤكدًا إلى الآن، ولكن ما لا يستطيع أحد إنكاره هو أن قدرة الله ليست محدودة على ما يستطيع أن يتوصل له الإنسان، وأنَّ ملايين الكواكب والمجرَّات من الممكن أن تُخفي بداخلها عوالم أخرى لم ولن نسمع عنها حتى يأذن الله.
