بحيرة في جبال الهيمالايا تحمل أسرار غامضة عن هياكل عظمية
سهيلة إبراهيم
غموض بحيرة “روبكند” كثيرة رغم صغر مساحتها بداية من الهياكل العظمية المنتشرة حولها في مكان غير مأهول على ارتفاع خمسة آلاف متر في الهيمالايا.
تلك البحيرة بها العديد من الألغاز في سلسلة جبال الهيمالايا الهندية، حيث يوجد بها عظام مئات الموتى، توصل فريق دولي من الباحثين نشروا تلك النتائج في مجلة “نيتشر كوميونيكيشنز” أن العظام الموجودة في “بحيرة الرفات”، ذات أعمار مختلفة، وتعود لبشر من أصول مختلفة، وهو ما يستبعد تفسير هذه العظام بأنه كان نتيجة حدوث كارثة طبيعية أدت إلى الموت الغامض لأعداد كبيرة من الناس.
لكن فريق دولي من الباحثين توصل إلى معلومات جديدة الآن بشأن أصل هذه العظام، حيث ذكر الباحثون في دراستهم التي نشرت نتائجها في العدد الحالي من ذات أعمار مختلفة، وتعود لبشر من أصول مختلفة، وهو ما يستبعد تفسير هذه العظام بأنه كان نتيجة حدوث كارثة طبيعية أدت إلى الموت الغامض لأعداد كبيرة من الناس.
ينقل الأدب الشعبي قصة عن أصل العظام وهي رحلة حج قام بها ملك وملكة وحاشيتهما، ذات يوم بالقرب من مقام لربة الجبال ناندا، ومعهما موكبهما، وحيث إن موكب الحجيج لم يتصرف بشكل لائق، وفقًا للقصة الشعبية، فإن غضب الربة أصابهم. كما يعتقد آخرون أن الرفات هي لفلول جيش أو جماعة من التجار لقوا حتفهم في وقت واحد.
وبعد قراءة التسلسل الجيني، فحص الباحثون تحت إشراف رايش العديد من العظام باستخدام طرق الآثار العضوية، حيث قاموا على سبيل المثال بقراءة التسلسل الجيني لـ 38 فردًا، لمعرفة ما يمكن معرفته عن الموتى، وحددوا عمر الرفات، وأظهر التحليل أن الموتى ينتمون لثلاث مجموعات جينية مختلفة، وأنهم جاءوا إلى البحيرة في أوقات مختلفة، وأظهر 23 منهم قرابة جينية مع البشر في جنوب آسيا.