في ذكرى وفاة كوكب الشرق “أم كلثوم” تعرف على تاريخها
ولدت الفنانة “فاطمة إبراهيم السيد الملقبة بـ “أم كلثوم” 31 ديسمبر 1898 بمحافظة الدقهلية بالخديوية المصرية وبدأت مسيرتها الفنية في سن الطفولة وتوفت 2 فبراير 1975.
حياة أم كلثوم الشخصية :
- كان والدها إمام ومؤذن لمسجد في القرية تختلف المصادر في موعد ميلادها فيوجد من يؤكد أن ميلادها في 31 ديسمبر1898 والأخر يرجح أنها ولدت 4 مايو 1908، وكان أبيها يعمل كمنشد في حفلات الزواج بالقرية بجانب عمله في المسجد.
- التحقت “أم كلثوم” بالكتاب لتتعلم وأخذت موهبة الغناء من أبيها في سن صغير وعلمها مع الغناء تلاوة القرآن، بدأت الغناء في سن الثانية عشر من عمرها حيث كان والدها يصطحبها معه إلى الحفلات مثل أخيها عندما علم بموهبتها.
- أصبحت “أم كلثوم” هي مصدر الدخل الرئيسي للأسرة بعدما كانت مجرد دخل إضافي وسمعها “أبو العلا” ذات مرة وهي تردد ألحانه في القطار بعدما كان تعرف على أبيها حيث أنه كان قد جاء إلى مركز “السنبلاوين” لإحياء ليالي رمضان.
- وألح على والدها أن يذهب إلى القاهرة بصحبة ابنته عام 1922 وأحيت ليلة الإسراء والمعراج بقصر “عز الدين يكن” وأعطتها سيدة القصر خاتم ذهبيًا وثلاث جنيهات وكان هذا أولى خطواتها في مسيرتها الفنية.
حياتها الفنية:
كانت تغني “أم كلثوم” في ميدان رمسيس بمسرح “البوسفور” بدون فرقة موسيقية واشتهرت بقصيدة “وحقك أنت المنى والطلب” وكانت أول إسطوانة تصدر لأم كلثوم حيث بيع منها 18 ألف إسطوانة وكانت في منتصف العشرينات، وكانت تجيد عزف العود حيث تعلمته على يد “أمين المهدي، محمود رحمي، محمد القصبجي”.
غنت في حفلات كبار القوم عام 1923 التي حضرته سلطانة الطرب “منيرة المهدية” والتفت “أم كلثوم” في العام نفسه بالموسيقار الكبير “محمد عبد الوهاب” التي تم التعاون بينهما في كثير من أعمالها.
تشكلت أول فرقة خاصة لأم كلثوم عن طريق “محمد القصبجي” الذي كان يعدها معنويًا وفنيًا، ثم بدأت بالظهور في الحفلات بملابس الآنسات المصريات بعد خلعها للعقال والعباءة التي عرفت بهما في بداية رحلتها الفنية.
غنت مونولوج “إن كنت أسامح وأنسى الآسية” وحققت الإسطوانة أعلى المبيعات واشتعل نجم “أم كلثوم” في ساحة الغناء بقوة وقامت بتلحين أغنية لنفسها باسم :على عيني الهجر”.
كانت “أم كلثوم” أول من غنى في الإذاعة المصرية عام 1934 وقامت بالتمثيل بجانب مجال الغناء وشاركت في 6 أفلام وهم “وداد، نشيد الأمل، دنانير، عايدة، سلامة، فاطمة”.
يتواجد لأم كلثوم بعض التسجيلات المرئية من حفلات قامت بإحيائها مثل أغنية “أنت عمري” في حفلة مصر 1964 و “بعيد عنك” من حفلة سينما قصر النيل 1966 و “فات المعاد” حفلة أسوان 1968.
غنت “أم كلثوم” الكثير من الأغاني سواء كانت أغاني غزل وحب واشتياق أو كانت أغاني وطنية مثل “ياصوت بلدنا، النيل، نشيد الجلاء، مصر التي في خاطري ودمي” والكثير من الأغاني الوطنية.
شاركت في مسلسل إذاعي باسم “رابعة العدوية” وقامت بتقديم الأغاني في هذا العمل الإذاعي منهم أغنية “لغيرك ما مددت يدًا، عرفت الهوى منذ عرفت هواك”.
افتتحت عام الستينات بأغنيتها الشهيرة “أنت فين والحب فين” وكان هذا بداية عمل “بليغ حمدي” معها واستمر بالعمل في باقي مسيرتها حيث كان يقوم بتلحين أغنية واحدة لها سنويًا على الأقل.
في أواخر مسيرتها ظلت في وضعها التي اعتادت عليه كمطربة أولى خاصة بعد وفاة “جمال عبد الناصر” وتولي “محمد أنور السادات” أصبحت صديقة مقربة له.
حصلت “أم كلثوم” على جوائز وتكريمات عديدة منهم “وسام الرافدين” من العراق وهو أعلى وسام يمنح من دولة العراق و “وسام الجمهورية” من رئيس تونس.
ذكرى وفاة أم كلثوم وصراعها مع المرض :
توفت كوكب الشرق 3 فبراير 1975 بدأ أمر مرضها بالتهاب الكلى الذي كان مانع لها من إتمام أغنيتها “أوقاتي بتحلو معاك وحياتي بتكمل برضاك” وبدأت صحتها في التدهور تدريجيًا.
كانت أخر أغنية لها “ليلة حب” تعرضت عدة مرات للموت بسبب مشاكل عديدة بكليتيها، وكانت ترفض تمامًا البقاء في المستشفى طريحة الفراش عرض الكثير من الناس عند سوء أحوال صحتها بالكامل التبرع لها بالدم.
شُيعت جنازتها في مسجد “عمر مكرم” كان مشيعين الجنازة حوالي 2 مليون شخص وأكثر، كما نعى موتها الكثير ومن ضمنهم الأمير “عبدالله الفيصل” وأرسل عدة ليترات من ماء زمزم.