سهيلة إبراهيم
مشاورة الرجل لزوجته أمر يختلف البعض عليه، فهناك من يرى أنه من الأمور التي كان يفعلها الرسول محمد صلي الله عليه وسلم، ومنهم من يرأى أنه الرجل وهو من يتخذ القرار.
من هنا المنطلق أجاب الشيخ “محمد أبو بكر”، خلال برنامج “بكرة أحلى” عبر قناة النهار، عن مشاورة الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته وماهو تصرف الرسول في ذلك؟
قال الشيخ محمد أبو بكر: أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان محتارًا في أمرًا ما دخل على زوجته” أم سلمة” وقالت له ما بك يارسول الله، وبعد ما حكى الرسول صلى الله عليه وسلم أمره، أجابته الفعل أفضل من القول أذبح وأحلق شعرك وأخرج على الناس.
وفعل الرسول ما أمرته به زوجته واستفاد من مشاورتها ورأيها، مما جعل الشيخ يضيف قولًا وهو أن لا يعيب الرجل أن يستشير زوجته في أموره ويتشاور معاها وأن الرسول هو قائدنا وهو الذي علمنا ذلك.
أشار أبو بكر أن الدين ليس به عنصرية بين الرجل والمرأة ولا يفرق بينهم، فقط ﷲ عز وجل يفرق بينهم في بعض الأمور لحكمته في ذلك، ولكن لا يقول أن الرجل يدخل الجنة قبل المرأة.
وأنهى أبو بكر حديثه قائلًا: كانت أم سلمة تقول للرسول صلى الله عليه وسلم لماذا معظم آيات القرأن تنزل فقط بصيغة المذكر وليس المؤنث، فأنزل ﷲ أطول آية تتحدث عن النساء في سورة الأحزاب” إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا”(35).