مرض الربو..أعراض وأنواع وعلاج

يُعد مرض الربو (Asthma) أحد أنواع الأمراض الصدرية الشائعة والمُزمنة التي تصيب الممرات الهوائية في الجهاز التنفُسي حيث يحدث انسداد في تلك الممرات نتيجة لثلاثة عوامل هي:

  1.  تضييق العضلات المُحيطة بالشُعب الهوائية.
  2.  التهاب بطانة الشُعب الهوائية.
  3.  تكوُّن طبقة مخاطية كثيفة في ممرات الهواء.

كل هذه العوامل تُصعِب من عملية خروج ودخول الهواء من وإلى الرئتين والذي بدوره يؤدي إلى صعوبة التنفس، ومن ثم تظهر أعراض الربو.

أعراض مرض الربو

تختلف أعراض الربو من شخص لآخر إذ توجد بعض الاختلافات بين المرضى على أساس نوع المُحفِزات أو مُسببات الحساسية(Allergens) التي تؤدي إلى ظهور الأعراض، ولكن يوجد عدد من الأعراض المُشترَكة التي يشعر بها جميع المصابين أثناء نوبات الربو ومنها:

  1.  ضيق التنفس.
  2.  ألم في الصدر.
  3.  السُعال المُصاحِب للبلغم.
  4.  صفير الصدر أثناء التنفُس (wheezing).

والجدير بالذكر أنه في بعض حالات الربو قد لا تظهر الأعراض مُطلَقًا وفي بعض الحالات تكون الأعراض حادة ومُستمرة.

انتشار مرض الربو

يُعد الربو من الأمراض الشائعة نسبيًا بين الدول إذ يُمثِل العدد الكُلي للمصابين حول العالم أكثر من 330 مليون مُصاب، كما يموت حوالي 345,000 شخص سنويًا بسبب الربو إذ أظهرت النِسَب أن حالة من بين كل 250 حالة وفاة تكون بسبب الربو، كما أظهرت الدراسات أن مرض الربو من الأمراض المُنتشرة في الدول المُتقدمة أكثر من النامية ولكن السبب في ذلك لا يزال مجهولًا.

أسباب الإصابة بمرض الربو

لقد توَصل الباحثون إلى أن عوامل الإصابة بمرض الربو إما ان تكون عوامل بيئية أو وراثية أو قد تكون مزيجًا بينهما وهذه العوامل غالبًا ما تختلف من شخص لآخر فمُحفزات الربو ليست واحدة بين جميع المرضى ومنها:

  • الحيوانات الأليفة.
  •  بعض الأدوية كالأسبرين وحاصرات بيتا (Beta blocking) والتي تُستخدم لعلاج ارتفاع الضغط وأمراض القلب.
  •  دخان السجائر (من خلال التدخين العادي أو التدخين السلبي).
  •  الهواء المُلوَث.
  •  التقلُبات الجوية كالبرد الشديد.
  •  الضغوط النفسية.
  •  ممارسة الرياضة.
  •  الإصابة بنزلات البرد.
  •  مادة السولفات الموجودة في المواد الحافظة في المُعلبات.
  •  بعض الأطعمة كالرخويات أو الفستق.

عوامل الخطورة

إلى جانب العوامل الوراثية والبيئية يوجد عدد من العوامل الأخرى التي قد تزيد من نسبة الإصابة لدى بعض الأشخاص ومنها:

  •  الإصابة بحساسية أخرى مثل الأكزيما أو حساسية بعض الأطعمة.
  • تدخين الأم أثناء الحمل.
  •  الإصابة بمرض ارتجاع المريء.
  •  الوزن القليل عند الولادة.
  •  السمنة الزائدة.

أنواع مرض الربو

اختلف الباحثون في تصنيف مرض الربو فمنهم من قام بتصنيفه على أساس نوع المُحفِز وآخرون صنفوه على أساس الوتيرة والحِدة.

  •  التصنيف على أساس نوع المُحفز:

  1. الربو التحسُسي: أو الربو الناتج من الحساسية فيكون المريض أكثر عُرضة لأعراض الربو أثناء مواسم الحساسية ويُذكر أن حوالي 50% من مُصابي الربو يكون لديهم هذا النوع.
  2. الربو الغير تحسُسي: والذي يظهر بسبب عوامل أخرى بعيدة عن الحساسية قد تكون هذه العوامل هي التغيُرات المُناخية مثلًا أو الضغط النفسي.
  3. الربو المِهني: وهو الذي يظهر في أماكن العمل فقط نتيجة وجود مُحفزات أعراض الربو بها مثل الغُبار الكثيف مثلًا أو ذرات الخشب المتطايرة.
  4.  الربو الناتج عن الرياضة: إذ يعاني المريض من أعراض الربو أثناء ممارسة الرياضة وخاصةً الرياضات المُتعِبة.
  • التصنيف على أساس الوتيرة والحِدة:

  1. خفيف مُتعاقِب: تكون الأعراض خفيفة وتحدث إما يومين في الأسبوع أو ليلتين في الشهر.
  2.  ثابت خفيف: تحدث الأعراض أكثر من مرتين في الأسبوع ولكن لا تزيد عن مرة في اليوم.
  3.  ثابت مُعتدل: تظهر الأعراض لأكثر من ليلة في الأسبوع وأيضًا لا تزيد عن مرة في اليوم.
  4.  ثابت شديد: وتكون الأعراض فيه مُستمِرة على مدار اليوم وتكون غالبًا في الليل.

علاج مرض الربو

وعلى الرغم من أن مرض الربو يُعد من الأمراض التي ليس لها علاج حتى الآن إلا أنه هناك عدد من الخُطوات الضرورية التي يجب أن يتبعها المريض للحَد من الأعراض، وتُعد أكثر الخطوات فاعلية للتحكم في الربو هو معرفة مُسببات (مُحفزات) المرض والابتعاد عنها، هذا ما أكدته منظمة الصحة العالمية ولأن المُحفزات تختلف من شخص لآخر لذا فإن المريض هو الشخص الوحيد الذي يستطيع تحديدها، قد يكون الابتعاد عن المحفز كافيًا لعدد من المرضى ولكن في بعض الحالات يكون اللجوء للدواء أمر ضروري بجانب تفادي المُسببات وتكون الأدوية إما طويلة المدى أو للتخفيف السريع واختيار أي منها يكون على حسب النوع والحالة والسن والأعراض، ولا يتم اللجوء لأي دواء إلا بعد استشارة الطبيب.
إن مرض الربو مثله كأي مرض مُزمن يتم التعود عليه والتعايش معه مع مرور الوقت فيصبح التعامل معه وتقبُّله بالنسبة للمريض أمرًا طبيعيًا وجزء من حياته اليومية.

اضف تعليق