كل ما تريد معرفته عن التهاب الجيوب الأنفية

مع بداية موجة البرد في فصل الشتاء يعاني البعض منا من التهاب الجيوب الأنفية الشائع والذي يؤثر على الحياة اليومية لكل من يعاني منه، وقبل أن نتطرق لأسباب هذا الالتهاب وطُرق علاجه يجب في البداية تعريف الجيوب الأنفية وما أهميتها.

ما هي الجيوب الأنفية

هي تجاويف وفجوات تقع في أماكن مختلفة من الجمجمة وخاصةً في المناطق المُحيطة بالأنف وهي عبارة عن أربعة أزواج يُسمى كلٌ منها نسبةً إلى العظام التي تقع بها وهم:
• الجيوب الأنفية الفكية
• الجيوب الأنفية الجبهية
• الجيوب الأنفية الوتدية
• الجيوب الأنفية الغربالية
وكلٌ من هذه الجيوب مُغطى بغِشاء أو نسيج جلدي تنفسي وردي اللون، وتنتج هذه البطانة المخاط السائل باستمرار وبلا توقف ولكن بكميات قليلة نسبيًا لا نشعر بها غالبًا ويتحرك هذا السائل خلال ممرات تصريف ضيقة من خلف الأنف والحنجرة إلى البلعوم (Pharynx) ثم إلى المعدة.

وظائف الجيوب الأنفية

اختلف الباحثون على أهميتها للجسم وما تقدمه من وظائف ولكن هناك عدد من الوظائف المتفَق عليها ومنها:
١. تقليل وزن وثِقَل الجمجمة من خلال تلك الفراغات.
٢. حماية الجمجمة عند التعرُض لأي إصابة.
٣. تقوية صوت الإنسان.
٤. كما أن إفراز المخاط يساعد في ترطيب وتسخين الهواء المُستنشَق كما يساعد في التخلص من البكتيريا المصحوبة مع الهواء.

التهاب الجيوب الأنفية

يحدث الالتهاب نتيجة الإفراز المُفرِط للمخاط بالإضافة إلى انتفاخ الأنسجة المحيطة بالجيوب، ولأن هذه التجاويف والجيوب ضيقة في الأصل فإن حدوث ذلك يؤدي إلى تراكُم المخاط ما يسبب بدوره انسداد الأنف ومواجهة صعوبة في التنفس، ومن أبرز أسباب حدوث الالتهاب:
• حدوث عدوى فيروسية وهو ما يمثل 90% من حالات الالتهاب
• حدوث عدوى بكتيرية
• استنشاق الهواء الملوث
• التدخين
وعلى الرغم من أن التهاب الجيوب الأنفية ليس مُقتصِرًا على عدد من الأشخاص ويمكن أن يحدث لأي منا إلا أن هناك عدد من العوامل التي قد تزيد من نسبة حدوثه لبعض الأشخاص ومنها:
• وجود تشوه في ممرات الجيوب الأنفية أو وجود انحراف في الحاجز الأنفي.
• التواجد المستمر في بيئات ملوثة الهواء.
• ممارسة أنشطة كالطيران أو الغطس الذي يسبب تغير الضغط.
• ضعف المناعة.
• وجود زائدة عظمية في الأنف.
• الإصابة بحساسية الربو.
• الإصابة بمرض التليف. الكيسي(cystic fibrosis).

أعراض التهاب الجيوب الأنفية

تبدأ الأعراض غالبًا بعد وقت قصير من الإصابة وغالبًا ما يواجه المريض الأعراض الآتية:
١. الصداع وألم الوجه
٢. سيلان الأنف
٣. حكة الأنف والعينين والأذن
٤. فقدان حاسة الشم والتذوق
٥. انسداد الأنف واحتقانه
٦. مواجهة صعوبة في النوم نتيجة صعوبة التنفس
٧. ألم في الأسنان والفك العلوي
٨. ألم في الأذنين وإنسدادها أو الإحساس بضغط عليهما
٩. السُعال بسبب البلغم
١٠. التهاب الحلق
١١. الشعور العام بالتعب والإرهاق وأحيانًا الغثيان

أنواع التهاب الجيوب الأنفية

تختلف أنواع الالتهاب باختلاف فترات الإصابة وهم ثلاثة أنواع هم:
١.التهاب حاد: يستمر غالبًا لمدة تتراوح بين أسبوع إلى إثنين ويُعد هذا النوع الأقصر مُدة بين باقي الأنواع.
٢. التهاب دون الحاد: وقد تطول المُدة هنا من ثلاثة أسابيع إلى ثلاثة أشهر.
٣. التهاب مُزمِن: وهذا هو الأكثر طولًا في المُدة إذ قد يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر وغالبًا ما تكون الأعراض منخفضة الشدة.

علاجها في المنزل

علاجها الالتهاب سيأخذ وقته باختلاف النوع وذلك في جميع الأحوال ولكن هناك عدد من الخطوات التي قد تساعد في التخفيف من حِدة الالتهاب ومنها:
١. شرب السوائل: فسواء كانت السوائل ساخنة أو باردة فهي تساعد على إبقاء الرطوبة داخل الجسم وتقلل الإفرازات المخاطية كما تساعد في تخفيف جفاف الحلق.
٢. استنشاق البُخار: حيث يساعد ذلك أيضًا على إفراز المخاط ومعالجة انسداد الأنف.
٣. وضع كمَّادات دافئة: وخاصةً في المناطق المحيطة بالأنف وعلى الخدين وفي منتصف الجبهة وذلك لوجود الجيوب الأنفية في هذه المناطق.
٤. تجنب مُسببات الاتهاب: سواء كانت هذه المُسببات هي استنشاق الهواء الملوث أو التدخين.
٥. غسل الأنف بالماء والملح: وذلك للتخلص من الجراثيم وتسهيل خروج المخاط.
٦. الإكثار من تناول مصادر الكيرسيتين: كالتفاح والبصل والشاي الأخضر لأنها مادة مضادة للأكسدة.

وبالطبع الراحة تُعد من أهم عوامل الشفاء لما في ذلك من ابتعاد عن كافة مُسببات الالتهاب كما تعطي الراحة فرصة للجهاز المناعي لمقاومة العدوى.
وفي النهاية يجب معرفة أن هذا الالتهاب ليس بالأمر الخطير ولا يستدعي القلق ولكن كل ما في الأمر أنه يحتاج إلى بعض الوقت والراحة ويجب استشارة الطبيب قبل اللجوء لأي دواء وخاصةً المضادات الحيوية.

اضف تعليق