هل هناك ضرورة لتناول حليب خالي من اللاكتوز
مع زيادة الوعي البشري بأهمية مراقبة ما يتناوله المرء، وتحديد ما يحتاجه الجسم من عناصر للبناء، زادت عملية البحث عن بدائل صحية طبيعية، ولكن ليس كل ما هو طبيعي يمكن أن يفيد فالحليب قد يضر البعض و يسبب لهم أعراض غير مرغوبة بسبب اللاكتوز (سكر طبيعي في الحليب) لذا يتجه البعض لتناول حليب خالي من اللاكتوز، لكن هل يجب على الجميع تناول حليب خالي من اللاكتوز؟
الحليب الطبيعي يسبب مضاعفات
أول شيء يخطر ببالك عندما تسمع عن الحليب هو الكالسيوم، فالحليب هو أشهر مصدر الكالسيوم لجسم الإنسان، لكن هل فكرت في المضاعفات التي يمكن أن يتسبب بها في المقابل؟
الحليب يحتوي على سكر طبيعي في تكوينه يسمى اللاكتوز، وهو المسبب الأول لآلام المعدة والانتفاخ وباقي أعراض عُسر الهضم لكبار السن، ولكن السبب ليس وجود اللاكتوز بل نقص في إفراز إنزيم اللاكتيز، وهو الإنزيم المسؤول عن هضم اللاكتوز، إفراز هذا الإنزيم يكون في ذروته أثناء فترة الرضاعة عند الثدييات، فالرضيع يعتمد كليًا على لبن الأم، و يقل إفرازه تدريجيا حتى الفطام، لكن الأمر عند الإنسان مختلف فالإنسان لا ينفطع عن تناول الحليب أو منتجات الألبان بعد الفطام، حساسية اللاكتوز هو الاسم المتداول بين مرضى عسر هضم هذه المادة، فهم يعانون منها طوال الوقت ولا يوجد علاج لها، هي فقط محاولات لتقليل الأعراض.
البديل هو حليب خالي من اللاكتوز
الحليب الخالي من اللاكتوز هو الحل الأمثل لمرضى حساسية اللاكتوز، فحصولهم على فوائد الحليب أمر هام و منعه قد لا يكون حلًا، والجدير بالذكر أن هذا الحليب له نفس فوائد الحليب العادي وله نفس المذاق والقوام كما يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية التي يقدمها الحليب العادي, مع إضافة ميزة سهولة هضمه.