ما هي الشائعة واستخدامتها..وتعرف على الرأي الديني من سماعها

هل سمعت ما يقال عن..؟ سؤال كهذا هو أصل الشائعة ، فليس هناك ما هو أسهل من تناقل
الكلام بين الناس من مكان لمكان، لنصل في النهاية لقصة أو مجموعة من القصص كل منها مختلف
تمامًا عن مصدرها، بالطبع بعد أن أضاف كل شخص ما يريده لجعل القصة أكثر تشويقًا وإثارة، هذا باختصار
هو مفهوم الشائعات التي يتداولها الناس بدون مصدر موثوق أو أدلة، مجرد كلام سمعوه وصدقوه.

استخدام الشائعة لأغراض مختلفة

برغم عدم الحاجة لأسباب لصدور أي شائعة، إلا أنها بالطبع تستغل أحيانًا لأسباب
منها سياسية، مالية، أو شخصية، فتستخدم الشائعات بكثرة في الحروب إما لتضليل العدو، أو لتشجيع
المحاربون مثلًا، أو للترويج لمنتج ما، وهناك من يستخدمها بأسوأ الطرق ليسبب الضرر لأعدائه وهكذا.

سرعة انتشار الشائعة

بالطبع مع تطور الحياة ووسائل التواصل والإنترنت، أصبح من السهل جدًا تداول الشائعات ونشرها
لآلاف الناس في وقت قصير، يكفي فقط اختيار موضوع يلفت الانتباه ودع الناس يقومون بالباقي، تقول
بعض الدراسات أن الشائعات تنتشر أكثر في أوقات معنية أكثر من غيرها مثل:
• عندما يكون موضوع ما جديد مثلًا ومبهم، ولم يؤكد أحد الحقيقة، من هنا تأخذ الشائعات
والتوقعات في الإنطلاق والتنافس من سيبتكر أكثر من الأخر.
• عندما يشعر الناس بالقلق من عدم معرفة ما يحدث تحديدًا، فهذا القلق مرتبط بانتشار الشائعات، وهناك
أبحاث أظهرت أن أغلب من ينشر الشائعات في الأصل هم الأفراد الأكثر قلقًا، وأن الشائعات التي تدور
عن حدث سيء تنتشر أكثر من غيرها التي تتحدث عن ما هو جيد.
• عندما يكون الأمر ذو أهمية كبيرة للناس في الوضع الحالي، فبمجرد ذكر الموضوع يلتفت الناس
رغبة في معرفة ما حدث.

الرأي الديني عند سماعها  

في هذا الموقف يجب علينا الحذر من كل ما نسمع وأن لا نصدق أي معلومة بمجرد سماعها أو رؤيتها، إلا
بعد التدقيق والبحث في أصل الأمر، وهذا بالتحديد ما أمرنا الله به في قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ
جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ” (الحجرات:6)، وبالتأكيد
علينا عدم ترديد وإعادة ما نسمع و أن نبتعد عن الأمر تمامًا فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل
ما سمع” وفي رواية”كفى بالمرء إثما”.

اضف تعليق