تعرَّف على تفاصيل مبادرة “زواج التجربة” المثيرة للجدل

بعد أن أثارت مبادرة “زواج التجربة” جدلًا كبيرًا حول مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، إليك تفاصيل القصة كاملة وكيف كان رد الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية.

ما هو زواج التجربة

زواج التجربة هو مبادرة قام بها الدكتور “أحمد مهران” وهو أستاذ في القانون ومبدأها هو الحد من الارتفاع الواضح في نسب الطلاق في مصر، حيث أصدرت الإحصاءات الرسمية أن معدل الطلاق في مصر قد ارتفع إلى حالة طلاق كل دقيقتين و١١ ثانية تقريبًا، هو ما رآه الدكتور “مهران” شيئًا يدعو للنظر فيه ومحاولة حله، فكان الحل هو “زواج التجربة” وهو زواج مبني على تحديد مُدة محددة لعقد الزواج وخلال هذه المُدة ممنوع حدوث أي انفصال، والجدير بالذكر أنه على الرغم من وجود فترة زواج مُحددة إلا أن هذا لا يعني بالضرورة إنهاء الزواج بعد إنتهاء المُدة إذا لم يُرد الزوجان الطلاق، إذ صرَّح مهران أن هذه المدة ما هي إلا ضمان عدم انفصال الزوجين خلالها.

متى بدأ تطبيق المبادرة

أوضح مهران أن الفكرة بدأت قبل حوالي أربعة أشهر، حينما أتته سيدة تريد الانفصال عن زوجها، فقام بطرح فكرة “عقد صلح” بينهما ينص على شروط مكتوبة من قِبَل الزوجين في بند هذا العقد ويجب الإلتزام بها لفترة مُحددة، فإذا وجدا أن العلاقة تسير على ما يرام بعد هذا العقد فلا داعي إذًا الطلاق بعد إنقضاء المُدة، وإن كانت الأخرى وبقى الحال كما هو عليه إذًا فسيتم الطلاق وكانت هذه هي فكرة المبادرة.

من أين جاء المصطلح

أوضح مهران أن المصطلح الذي أثار الجدل ما هو إلا وليد فكرة نبتت في عقله كلما جاء إليه زوجان بينهما خلافات، فكان المصطلح “تجربة” هو المصطلح المشترك بينهم جميعًا على نحو “كانت تجربة سيئة” أو “لن أكرر هذه التجربة”، ولأن الزواج يُعد حقًا “تجربة إجتماعية” فأخذ حرفي الألف واللام من “الزواج” وأضافهما إلى “تجربة” ليصبح إسم المبادرة هو “زواج التجربة”، كما أوضح عجبه من أنه بدلًا من أن ينظر الناس في محتوى ومضمون المبادرة أخذوا ينتقدوا المصطلح.

رد فعل الناس تجاه “زواج التجربة”

وقد لاقت هذه المبادرة نقد العديد من الناس على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بعد أن قام مهران بنشر صورة أول عقد زواج مبني على أُسس “زواج التجربة” فاعتبر الناس هذه المبادرة دعوة للخروج عن قيم وأعراف المجتمع بل وعن أُسس الدين.

تعليق الأزهر الشريف على بنود “زواج التجربة”

وجاء رد الأزهر الشريف سريعًا على المبادرة إذ تم نشر الجواب على الصفحة الرسمية للأزهر أمس الأحد والذي نص على: “الزواج ميثاق غليظ لا يجوز العبث به، واشتراط عدم وقوع انفصال بين زوجين لمدة خمس سنوات أو أقل أو أكثر فيما يسمى بزواج التجربة اشتراط فاسد لا عبرة به، واشتراط انتهاء عقد الزواج بانتهاء مُدة مُعينة يجعل العقد باطلًا ومُحرَّمًا”

تعليق دار الإفتاء المصرية

وقد جاء رد دار الإفتاء المصرية أقل حِدة مما جاء من الأزهر الشريف فلم يُجرم ولم يُبطل الأمر وقد نص على: “المبادرة بكافة تفاصيلها الواردة إلينا قيد الدراسة والبحث عبر لجان منبثقة عن الدار، وذلك لدراسة هذه المبادرة بكافة جوانبها الشرعية والقانونية والاجتماعية؛ للوقوف على الرأي الصحيح الشرعي لها، وسوف نعلن ما توَّوصلنا إليه فور الإنتهاء هذه اللجان من الدراسة والبحث.”

اضف تعليق