القدرة الخفية التي يمتلكها الجميع..تعرف على معنى ظاهرة التخاطر

يُعرف التخاطر -أو كما يعرفه البعض بالTelepathy- أنه انتقال الأفكار أو المعلومات أو حتى المشاعر
من شخص إلى أخر، سواء كانت عن عمد من المُرسل أو دون قصد منه، فهي قدرة موجودة في ثنايا
أرواحنا جميعًا، لكن معظمنا لا يعرف كيف تعمل، والبعض الأخر لا يعلم أنها موجودة من الأساس، وإليكم
معلومات مهمة للغاية سنعرف من خلالها أكثر عن معنى  ظاهرة التخاطر حكمه في الدين الأسلامي.

تاريخ ظاهرة التخاطر

  • أول ظهور للتخاطر كان عام 1882 على يد العالم -فريدريك مايرز- لكن مُهّد لظهور معنى
    التخاطر قبل ذلك وتحديدًا في القرن التاسع عشر، ومع تقدم التطورات العلمية في مجال
    الفيزياء أصبح العلم و العلماء يتقبلوا الظواهر النفسية العجيبة، ومما هو جدير بالذكر أن حتى
    الآن لا يوجد نتائج ناجحة متكررة حول المفهوم الحقيقي للتخاطر، لكنها تجسدت أمامنا كثيرًا في
    أفلام الخيال العلمي والفانتازيا لكي نفهمها بشكل مُبسط.

قصص تاريخية عن ظاهرة التخاطر

  • اختلف الكثيرون في معرفة إذا كان التخاطر حرام أو حلال أو حتى إذا كان يجوز أو مكروه، مما يجعلنا
    نرجع إلى قصة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه و أرضاه- وقصة سارية بن زنيم، حيث إن في هذا
    الوقت كان أمير المؤمنين قد أرسل سارية على رأس جيش ذاهب إلى الشام، وفجأة صرخ بأعلى
    صوته “يا سارية الجبل”، في البداية الجميع لم يفهم سبب صراخ أمير المؤمنين بهذا الشكل لشخص
    ليس متواجد في نفس المنطقة -المدينة المنورة- المتواجد هو بها حاليًا، لكن تفسير الواقعة جاء
    عندما عاد سارية من الشام وأخبر سيدنا عمر أن الأعداء كانوا يحاصرونه هو وجيشه فسمع فجأة
    صوت عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقول له الكلمات السابقة ففعل ما أُمِر به حتى
    استطاعوا تفادي الأعداء.
  • فباختصار ما حدث أن البعض يقول عنه توارد أفكار أو تخاطر حيث إن سارية وأمير المؤمنين
    يربط بينهم علاقة قوية لذلك كان من السهل أن تُنقل الأفكار والمشاعر فيما بينهم، بينما البعض
    الأخر مؤمن أنها ميزة وهبها الله لثاني الخلفاء الراشدين لكي تكون سببًا في انتصار المسلمين في
    معركة نهاوند، لكننا أيضًا نشاهد هذه المواقف في حياتنا اليومية مثل انتقال المشاعر بين التوائم، فحين
    يمرض أحدهم يمرض الأخر بالتبعية أحيانًا، ومثال أخر على هذا النوع من التخاطر هو علاقة الأُم
    بطفلها، فعادة تستشعر الأُم بالخطر أو بالخوف إذا أصاب صغيرها مكروه، فهو يكون فقط إحساس
    مُنتقل من شخص لأخر بسبب العلاقة القوية التي تجمع الشخصين.

حكم الدين من التخاطر

  • لكن إذا انتقل الأمر إلى القصد في معرفة ما يدور في عقل شخص أخر أو نقل المعلومات
    من شخص لشخص أخر، و الإسراف في هذه العملية ستؤثر على حياة الإنسان، و بالإضافة
    إلى كل ذلك لم يُذكر نصصريح سواء في القرآن أو السنة عن جواز ظاهرة التخاطر.
اضف تعليق