و على رأي المثل..تعرف على بعض الأمثال الشعبية و أصولها الصادمة
لا تزال معاني الأمثال الشعبية، تُحيّر بعضنا في تفسير أصولها ومن أين جائت، وأيضًا المعاني التي تخفيها وراء حروفها، لذا فلنتعرف الآن على معاني بعض الأمثال الشعبية التي قد نُصدَم منها عندما نعلم من أي موقف حياتي جاءت منه في الحقيقة.
ومن الأمثال الشعبية جت الحزينة تفرح ما لقتلهاش مطرح
- مثل شعبي مشهور ويعبر عن سوء الحظ، أما أصله فيعود إلى قرية عربية بها
عائلة كبيرة معروفة بالكرم وحُسن الضيافة تُسمى -تفرح- ولدى هذة العائلة ابنة
تُدعى -الحزينة- وكانت معروفة بحسن خلقها، لكن كان بها عيب خطير وهو -العصبية- وفي
إحدى الأيام جاء شاه بندر التاجر إلى القرية للمكوث بها ليلة واحدة، وكان التاجر يُسمى -مطرح- فدلّوه
أهل القرية لبيت عائلة -تفرح- لمساحته الكبيرة ولحسن ضيافتهم للغرباء، وعندما وصل إلى
البيت ورأى -الحزينة- أراد أن يزوجها لأبنه الذي يُدعى -إلها- وبالفعل تمت الخطبة بينهم، لكن
قبل الزفاف بوقت بسيط نشبت بين -الحزينة- و -إلها- مشاجرة و اعتذرت -الحزينة- عن ما
بدر منها، لكن -إلها- قرر أن ينتقم منها أشد انتقام، فعندما جاء يوم الزفاف ارتدت -الحزينة- ملابس
العُرس و انتظرت -إلها- لكنه تأخر كثيرًا حتى لم يحضر الحفل، لهذا السبب جاء مثل “جت
الحزينة تفرح ما لقتلهاش مطرح”.
إحنا دفنينه سوا و تحت القبة شيخ
- حيث إن القصة بطلها هذه المرة حمار يُسمى -أبو الصبر- صاحباه هما أخوان
يعملان في التجارة، وكان الحمار يتحمل عملهم لهذا سُمي بهذا الاسم، وفي إحدى الأيام
وهم في إحدى رحلاتهم التجارية مرض الحمار ومات، حزن الرجلان على الحمار حزنًا شديدًا،
وحفروا له حفرة لدفنه وأحاطوا الحفرة بصفوف من الطوب، ثم بدأ الناس يلاحظوا المشهد
فسألوا الرجلين عن المتوفي، وأخذوا يقولوا إنه أغلى ما يملكونه وأنه شخص عزيز عليهم
فتعاطف معهم المارّة وأخذوا يبكون عليه ويعطونهم المال والتبرعات ظنًّا منهم أن المتوفى
شيخ جليل، ومرت الأيام وأصبح المكان معروف بأنه ضريح -الشيخ أبو الصبر- و الأخوان جمعا
أموالًا طائلة من هذا الضريح نظرًا لجهل الناس ببعض الأمور الدينية، لكن مع مرور الوقت اختلف
الأخوان في تقسيم الأموال بينهم فقال واحدًا منهم للأخر أنه سيدعو إلى الشيخ الجليل لكي يعاقبه
أشد عقاب، فضحك منه أخاه وردّ عليه قائلا “أنت فاكر تحت القبة شيخ.. دا إحنا دفنينه سوا”.
اللي اختشوا ماتوا
- يعود هذا المثل إلى العصر العثماني حيث إن في إحدى الأيام حدث حريق في إحدى الحمامات التركية
القديمة -نتيجة إلى استخدامهم للخشب والحطب لتسخين أرض الحمام- والتي اعتادت النساء في
ذلك الوقت الاستحمام فيه، فهرول بعض النساء خارج الحمام على عجل لينجوا بحياتهن، بينما بقيت
بعض النساء داخل الحمام لخجلهن الشديد للخروج بهذا المنظر فكان مصيرهن الموت، وعندما عاد
صاحب الحمام ورأى ما حدث سأل البواب سريعًا إذا كان هنالك من مات، فرد عليه قائلا “اللي اختشوا ماتوا”.
و من الأمثال الشعبية أيضًا ياما جاب الغراب لأمه
- أصل هذا المثل ليست حكاية كما هو الحال مع باقي الأمثال، لكن كشفت بعض
الدراسات أن الغربان يلتقطون كل ما هو يلمع في الشمس على الرغم من أن لا فائدة
له في الحقيقة، واستطاع بعض العلماء اكتشاف جحر مُخبّأ به أغراض الغربان ووجدوا قطع
زجاج مكسور ويد فنجان وقطع صفيح ومعدن، لذا أُطلق مثل “ياما جاب الغراب لأمه” أشارت
إلى أن الغراب يضع في بيته أشياء لا تفيد.
شايل طاجن ستك
- هذه المرة أصل المثل كان يتكرر تقريبًا في كل بيت مصري قديم ومن تكراره كثيرًا أصبح
هذا المثل شائعًا، والموقف أنه كانت الفتاة أو المرأة تقف على قدميها طوال اليوم لتطهو
أشهى طاجن لتحمله على رأسها وتذهب به إلى جدتها -ستّها- لكن على عكس ما تتوقعه
هؤلاء الفتيات، يحصلن في النهاية على نقد شديد اللهجة على الأعمال التي تراها الجدة
غير مقبولة، ومع تكرار المواقف في الكثير من البيوت المصرية أصبح مثل “شايل طاجن ستك”
مثال النكد وعدم الاستحسان الذي يتلقاه صاحب الطحان.