“فوبيا الحب” مرض حقيقي يهدد علاقتك العاطفية

فوبيا الحب تهدد علاقتك العاطفية



إسراء فريد


يعد مرض فوبيا الحب أو الخوف من الحب من الأمراض الغير متعارف عليها وقد تحدث لأغلب الشباب نتيجة عدة أسباب ومنهم:

أسلوب التربية: 

قسوة تعامل الوالدين مع الأبناء من أبرز أسباب الخوف من الوقوع في الحب، وذلك خوفا من تعرضهم لنفس القسوة التي تعرضوا لها في طفولتهم من شركاء حياتهم في المستقبل.

علاقة الوالدين:

علاقة الوالدين ببعضهما لا تقل أهمية عن أسلوب التربية، فحينما يرى الطفل والده في حالة شجار وتصادم دائمة يعتقد أن هذه تكون طبيعة العلاقات العاطفية بشكل عام، وبالتالي يخشى من التجربة فيما بعد. 

نمط الشخصية: 

نمط الشخصية له دور في إقبال الشخص على الوقوع في الحب، فغالبًا الشخصيات الانطوائية والحساسة تكون أكثر خوفًا من الارتباط، أو خوض تجربة الحب، لأن طبيعة شخصيتهم تمنعهم من خوض التجارب الجديدة والمخاطرة والحب.

عدم الثقة في النفس: 

فالشعور بعدم الثقة بالنفس والشعور بالضعف يتسبب في حدوث أمرين، إما الاندفاع بالمشاعر نحو أي شخص يحاول الاقتراب منه، وإما الابتعاد تمامًا عن الاقتراب من تكوين أي علاقات، والفرد في تلك الحالة يبدأ يعتقد أنه لن يستطيع تحمل مسئولية أي علاقة أو حتى استطاعة التعامل مع الغير.

التجارب السابقة:

تنقسم التجارب السابقة إلى نوعين: التجارب التي يسمع عنها الشخص من الآخرين ويعممها على نفسه وتترك لديه أثر الخوف النفسي من الحب والارتباط، والثانية تجارب ذاتية يخوضها الشخص وتنتهي بمشاكل كبيرة، وتترك لديه آثار سلبية تجعله يخشى من تكرار التجربة، وتلك المشكلة تكثر عند الشخصيات الانطوائية والتي تعاني من عدم الثقة في النفس.

فوبيا الحب تهدد علاقتك العاطفية

طرق العلاج:

إذا كانت المشكلة سببها كان أسلوب التربية أو طبيعة العلاقة بين الأب والأم أو حتى التجارب السابقة، فهنا لا بد من خضوع الشخص لجلسات علاج نفسي لتعديل الأفكار المتراكمة وغير المنطقية الموجودة لديه، ليتمكن من تحويلها إلى نقاط إيجابية تساعده على الاستفادة من الأخطاء التي وقع فيها هو أو الآخرين حتى يتفاداها ويعدل من سلوكه، وبذلك يستعد نفسيًا لعلاج مشكلته وتجاوزها لإدراك أن كل علاقة يتحكم في نجاحها أو فشلها الشخص نفسه.


أما إذا كان السبب مشاكل في الثقة في النفس فهنا يخضع لجلسات علاجية تساعده على التمكن من الثقة بنفسه، من خلال البحث عن المزايا التي يتحلى بها وإبرازها ومحاولة تطويرها، وكذلك إذا كان يعاني من الانطوائية، فجلسات العلاج النفسي تعمل على على مساعدة المريض على الاختلاط بالمجتمع والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية المختلفة.

فوبيا الحب تهدد علاقتك العاطفية


قد يعجبك ايضا
اضف تعليق