القلق والتوتر يعوقا الأفراد من تحقيق أحلامهم.. أسباب توتر الطلاب وكيفية التخلص منه
منة الله هاني
غالبية الطلاب قد تسيطر عليهم حالة من القلق والتوتر خلال فترة ما قبل الامتحانات، وللأسف غالبية أولياء الأمور لا يعرفون كيف يدعمون أبناءهم في مواجهة هذا القلق المؤقت، بل قد يصبحون سببا في هذا القلق، نتيجة أحلامهم التي قد تفوق قدرات أبنائهم.
الأسباب المسببة للتوتر والقلق للطالب:
- عدم دعم أولياء الأمور والمجتمع من حوله له، حيث إن حلم أولياء الأمور الكبير قد يجعل الطالب يشعر بهذا الضغط النفسي، خشية الفشل في تحقيق حلم والديه، أو الخوف من نظرة من حوله والمجتمع إليه في حال الرسوب مثلا أو تحقيق نتائج سلبية.
- هناك طالب حساس جدا وبالتالي لا يتحمل الضغوط الشديدة فينتج عنه الانهيار والفشل.
- المدرسة تجعل من الامتحانات تجربة فيها تحديات وصعوبات، بالإضافة إلى وجود جو من الرهبة.
- تمثل العائلة سبب فى الضغط الشديد بعمل مقارنات بين الطالب وبين أولاد العائلة.
- عدم وجود رقابة طوال العام الدراسي من قبل العائلة.
- التقليل من شأن الطالب ووصفه بالعاجز العقلي، بالإضافة إلى وجود بعض المواد التي لا يفضلها الطالب ويعاني من صعوبة في تحصيلها.
أعراض القلق والتوتر على الطالب:
القلق والتوتر يحدثان لجميع الطلاب، وفى جميع المراحل، ولكن يظهران بصورة مختلفة لدى طلاب الثانوية العامة، فقبل الامتحان يصاب الطالب بحالة انفعالية وتوتر حاد، والانشغالات العقلية مما يؤثر بالسلب على إمكانية التركيز، وهذه الحالة التي يصاب بها الطالب في كثير من الأحيان تعطي دفعة نحو الانجاز والعمل المثمر، وهذا القلق والخوف يعتبر رد فعل طبيعي يحدثان عندما يكون الفرد في مواجهة الخطر ولكن إذا زاد عن معدله الطبيعي فيؤدي إلى تعرضه لبعض الأمراض، مثل:
- صداع شديد وغثيان.
- الشعور بارتفاع درجة الحرارة والعرق المستمر.
- الإغماء أحيانا.
- البكاء الشديد وعدم القدرة على التركيز.
كيفية التغلب على القلق والتوتر:
- يضع الطالب نفسه فى تجربة الامتحان وكذلك جو الامتحان وخاصة طلاب الثانوية العامة.
- يقوم الطالب بطرد الأفكار السيئة والسلبية.
- يقوم بتنظيم وقته بين استذكار المواد التي يود استذكارها، وممارسة هواياته المفضلة.
- يقوم الطالب بقراءة دروسه بتركيز وتعمق.
- يتنوع في أنشطته اليومية، ولا يجعل اليوم بأكلمة في المذاكرة فيمكنه أن يخرج في نزهة قصيرة أو ممارسة للرياضة.
- أن يقوم الطالب بالتأكد من أدواته قبل النوم ليلة الامتحان وموعد الامتحان، والذهاب إلى لجنة الامتحان فى موعد مناسب على ألا يكون متأخرا أو مبكرا لان هذا يسبب التوتر.
- إذا كان هناك أسئلة صعبة يقوم بإجابة الأسئلة التي تعرفها أولا.
- عندما ينتهى من امتحان مادة يعطي لنفسه فرصة للترفيهية مع الأهل أو الأصدقاء قبل البدء في المادة التالية.
- إذا شعر الطالب ببعض التوتر أثناء وجودة باللجنة يقوم بفرد يديه وقدميه إلى الأمام لمدة 3 دقائق، مع التنفس بعمق فهذا سوف يشعر بالاسترخاء، مع استرجاع الأفكار الايجابية وهنا تستطيع الإجابة على الأسئلة.
دور الأسرة في مواجهة القلق والتوتر الذي يمر بهما الطالب:
للأسرة دور مهم جدا في القضاء على الضغط النفسي الذي يؤدي إلى حالة من القلق، والتي تجعل الطالب عصبي ومتقلب المزاج، بالإضافة إلى أن القلق والتوتر يعوقا عملية التحصيل الدراسي، ويحرم الطالب من النوم ما يجعله عرضه للإجهاد البدني والذهني، كما يؤدي القلق والتوتر بصاحبه إلى الشعور بآلام في الجهاز الهضمي والصداع، لذلك يتطلب على الأسرة مساعدته في تنظيم وقته، والتقليل من تناول السكر والكافيين، تناول الخضروات والأطعمة التي تحتوي على أوميجا 3، والأسماك لتعزيز وظيفة الذاكرة، والنوم ما بين 8 و 10 ساعات يوميا، وتفادي التواجد مع أشخاص يعانون من القلق، وعدم النقد والتوبيخ والضرب الدائم لهم، وعدم تحميلهم أعباء نفسية نتيجة أحلام قد تفوق قدراتهم، تهيئة جو أسري دافئ وعاطفي، عدم تكليف الطالب بما يفوق قدراته حتى لا يفشل ويحبط، تحفيزه من خلال إطلاعه على إنجازات من حوله، وإشعاره دوما بالتفاؤل والأمل.
