“العنف الأسري” تعرف على الأسباب والأشكال.. أرقام وإحصائيات
آيه علاء
تُعاني الكثير من العائلات حول العالم، من ظاهرة العنف الأسري والتي انتشرت في الفترة الأخيرة بشكلٍ ملحوظ.
ويُعرَف العنف الأسري على أنه الإساءة أو الاعتداء باستخدام القوة مثل الضرب أو الركل، أو الرمي بالأشياء، أو استخدام الألفاظ المُسيئة، أو التهديد النفسي والجسدي لأفراد الأسرة، كما يشمل أيضًا أسلوب التخويف والتحريض للخطر مثل الاختطاف والملاحقة.
هناك العديد من الأسباب التي تدفع البعض إلى استخدام العنف الأسري ومنها:
1-أسباب النفسية:
تُرجح بعض النظريات أن سبب العنف، يرجع إلى سلوك الشخص النفسي وعدم سيطرته على حالات الغضب والعصبية والتحكم في انفعالاته.
ويعتقد بعض العلماء أن السبب وراء العنف الأسري يكون بفعل الاضطرابات الشخصية والنفسية، التي يُعاني منها بعض الممارسين للعنف، مثل تعرُض الشخص الذي يُمارس العنف إلى تجارب مماثلة في الماضي كالاضطهاد، والإيذاء الجسدي، وهناك سبب أكثر أهمية وهو النشأة في ظل عائلة يُعاني أحد أفرادها من إدمان الكحوليات أو المخدرات.
وتُشير الإحصائيات أن ما يقرب من 80% من الرجال الذين يمارسون العنف الأسري، تعرضوا بالفعل إلى اضطرابات نفسية في طفولتهم.
أسباب اجتماعية:
تتعلق حول نشأة الطفل وطريقة التربية، وتتأثر أيضًا بالخلافات بين الزوجين، وعمليات التفرقة والتمييز بين الإخوة والأخوات.
أسباب اقتصادية:
تتلخص في انخفاض مستوى المعيشة وقلة الدخل الفردي في الأسرة.
أسباب ثقافية:
تُمثل هذه النقطة فكرة خضوع الأسرة بأكملها إلى شخص واحد، وهو الأب الذي يتحكم في كافة نواحي الحياة الأسرية، من فرض القيود والالتزامات، وأيضًا فرض طرق التعامل داخل المنزل، وهو ما يندرج تحت مسمى”سي السيد”، وربما شهدنا تلك الفكرة في العديد من الأفلام ومنها فيلم “بين القصرين”.
بعض أشكال العنف الأسري:
1- الجسدي:
ويتضمن التسبب في أذى أو ألم للأبناء والزوجة، ويشمل الضرب والرمي بالأشياء والحرق.
ويعتبر استخدام أسلوب رمي الحمض أو”الهجوم الأسيدي”، نسبة إلي الحمض”الأسيد”، من أغرب وأخطر أساليب العنف التي يلجأ إليها البعض، حيثُ يقوم الشخص برمي الحمض علي وجه الزوجة أو الأبناء؛ بدافع الغيرة والانتقام.
وتنتشر هذه الظاهرة في دول آسيا مثل كمبوديا، والهند، وأفغانستان، وبنغلاديش، وتُعد بنغلاديش من أكثر الدول استخدامًا لتلك الطريقة البشعة.
2- الاعتداء الجنسي:
ويتمثل في إجبار الزوجة على أداء أنشطة جنسية رغمًا عن إرادتها.
كيف تعامل المجتمع الدولي مع العنف الأسري؟
لم يتم استخدام القوانين ضد العنف الأسري حتى بداية التسعينيات، حيثُ أُجريت العديد من الاتفاقيات والقوانين، فطبقت منظمة الأمم المتحدة استراتيجيات لمواجهة العنف الأسري عام 1993.
وتُعد اتفاقية “اسطنبول” أول اتفاقية لمناهضة العنف ضد المرأة، عقدها المجلس الأوروبي عام 2011، وفتح باب التوقيع عليها، وهي أول اتفاقية ملزمة، تُجرم استخدام العنف ضد المرأة.
وعلي عكس ذلك لم يحظى الأطفال حتى الآن بنسبة كبيرة من الحماية ضد العنف من قبل الآباء، حيثُ ما زالت جرائم العنف الأسري تُرتكب في حقهم، وإن قلت عن ما سبق، ففي روما القديمة مثلًا كان يمكن للأب أن يقتل أطفاله بشكل قانوني.
أرقام وإحصائيات:
أكثر من 3.3 مليون طفل في الولايات المتحدة شهدوا عنفًا أسريًا.
27.7 مليون امرأة مصرية كانت ضحية للختان عام 2013.
3.7 مليون زوجة مغربية تعرضت للعنف من قبل زوجها.
قرابة 93.3% من النساء والفتيات في مصر تعرضن للتحرش.
يتعرض ثلاثة أرباع أطفال العالم للتأديب البدني.
أكثر من 40% من الأطفال في اليمن وتشاد ومصر يتعرضون للعقاب الجسدي الشديد.
ما يقرُب من 1.1 مليار شخص حول العالم، يعتقد أن العقاب البدني ضروري لتربية الأطفال.
1.7 مليار طفل يتعرض للعنف الأسري سنويًا.