معرفة حقيقة مثل “خيرًا تعمل شرًا تلقى”

سلمى شافعي
خيرًا تعمل شرًا تلقى“، من أهم الأمثال والأكثر انتشار بين الشعب المصري، ويقال هذا المثل، عندما يقابل الخير بالشر.

قصة مثل “خيرًا تعمل شرًا تلقى”

إن قصة هذا المثل قصة عربية، فقد أراد النعمان ملك “الحيرة” أن يشيد قصرًا كبيرًا، يفتخر به على العرب، ويفاخر به أمام الفرس، لأن ابن سابور، ملك الفرس، كان سيقيم بهذا القصر، إذ أرسله أبوه إلى الحيرة التى اشتهرت بطيب هوائها، ووقع اختيار “النعمان” على “سنمار” لتصميم وبناء هذا القصر.

وكان “سنمار” رجلاً رومياً، فبنى القصر على موقع مرتفع قريب من الحيرة، تحيط به البساتين الخضراء من كل جانب، وكانت المياه تجرى من الناحية العليا من النهر على شكل دائرة، وعندما أنتهى سنمار من بناء القصر وأطلق عليه اسم “الخورنق”، كانت الناس تشيد بهذا البناء العظيم وتفتخر به.

ووقف سنمار والنعمان على سطح القصر، فقال له النعمان: هل هُناك قصر مثل هذا القصر؟ فأجاب كلا ثم قال: هل هناك بَنّاء غيرك يستطيع أن يبنى مثل هذا القصر؟

قال: كلا ثم قال سنمار مُفتخراً: ألا تعلم أيها الأمير أن هذا القصر يرتكز على حجر واحد، وإذا أُزيل هذا الحجر فإن القصر سينهدم بأكمله فقال: وهل غيرك يعلم موضع هذا الحجر؟ قال: كلا فألقاه النعمان من فوق سطح القصر، فتوفى في الحال.

وفعل الملك نعمان ذلك حتى لا يبنى مثل هذا القصر لغيره، فضرب العرب هذا المثل “هذا جزاء سنمار” الذي حرفه المصريون إلى “خيرا تعمل شرًا تلقى”.

ولكن ماذا يجب علينا أن نقوله بدلًا من ذلك، نقول “خيرًا تعمل أجرًا تؤجر بإذن الله” لأن جزاء المعروف من “الله” وحده.

اضف تعليق