من “سعيدة مبارك” إلى “خلصانة بشياكة”.. هكذا تطورت العامية المصرية

آية علاء
يختلف كل زمن باختلاف أجياله وتختلف وجهات النظر والأفكار، فتختفي بعض العادات والأشياء التي كانت موجودة في الماضي، وتحل محلها أشياء وعادات جديدة تواكب العصر الجديد، وربما يبقى البعض منها كما هو.

ومن أهم الأشياء التي تتغير على مدى العصور هي المصطلحات التي نعبر بها عما نريد قوله، فهناك العديد من الكلمات والمصطلحات التي تربينا على سماعها وكثير منا لا يعرف مصدرها أو أن لها أصل لغوي، وفي مصر نستخدم اللغة العامية في حياتنا التي تتميز بقاموس من الكلمات لا يوجد في الدول الأخرى، بعض من كلمات هذا القاموس مأخوذة من اللغة العربية الفصحى أو اللغة المصرية القديمة، وكذلك توجد بعض الكلمات المأخوذة من اللغة التركية.

دعونا نرى معًا بعض الكلمات التي كانت منتشرة قديمًا، وتم استبدالها بكلمات أخرى تناسب العصر الجديد:

كانت هناك بعض الكلمات مثل”سعيدة مبارك” أو “سعيدة” للتعبير عن الحال، واستبدلناها بـ”عامل إيه” أو “إزيك”.

كلمة “فوتك بعافية” التي يقولها الناس عندما يرغبون بالرحيل، ويكون الرد عليها بـ”الله يعافيك”، أما الآن استبدلناها بـ”سلام” أو “باي”.

كلمة “عفارم” تُقال حينما يفعل شخص شيئًا جيدًا، وأصبحنا الآن نستخدم “برافو” أو “جامد جدًا”.

أما عن الكلمات التي لم تكون موجودة سابقًا وانتشرت مؤخرًا فهي:

كلمة “قشطة” أصبحت كلمة منتشرة بين الشباب وحتى بعض الكبار، هي تقال عند قبول شيء أو إذا كان الكلام الذي يُقال صحيحًا، وحاز على الإعجاب.

فكك مني” ويقولها الناس حينما يشعرون بخنقة أو لا يريدون فعل شيء، أو يريدون منك الابتعاد عنهم.

“خلصانة بشياكة”  تدل على الانتهاء من عمل أو موضوع أو أي شيء بطريقة صحيحة وناجحة.

“يا زميلي”، “يا صاحبي”، “يسطا” هم بنفس المعنى، ويعبرون عن الصداقة، ويستخدمون مع الأصدقاء أو الأشخاص المقربين.

“مستكنيص”، “مأنتخ” تستخدم هذه الكلمات للتعبير عن الراحة والاسترخاء بعد يوم طويل أو  أكلة دسمة.

“كلبوبة” انتشرت هذه الكلمة بشكل كبير في الفترة الأخيرة بين الشباب والشابات، وأصبحت تعبر عن الأشخاص المدللين أو “المسهوكين”.

“البتاع” هي كلمة نستخدمها كثيرًا في حديثنا، وتُشير إلى أي شيء نتحدث عنه، فأحيانًا ننسى اسمه الحقيقي مثل “هاتلي البتاع اللي هناك”.

اضف تعليق