الموت بمفهوم أخر.. الموت الدماغي وأسبابه
أحلام إبراهيم
تطورت المفاهيم الطبية بتطور التكنولوجيا، وأصبح هناك مفاهيم طبية مليئة بالتعقيدات والقضايا القانونية، إضافة إلى تقبل المجتمع من عدمه لتلك المفاهيم، يعتبر الموت الدماغي واحدًا من تلك المفاهيم.
يحصل الموت الدماغي عندما تصاب الدماغ بتلف شديد إلي درجة أنها تتوقف عن العمل بشكل كلي ودائم، أو توقف لا رجوع فيه لجميع وظائف الدماغ بأكمله بما في ذلك منطقة جذع الدماغ، ويحدث ذلك نتيجة لإصابة شديدة في الرأس، أو نزيف، أو ورم في الدماغ، يتورم الدماغ عند إصابته، ويؤدي التورم إلى الضغط على ساق الدماغ ومع تزايد التورم يزداد الضغط، وفي نهاية الأمر يتوقف انتقال الدم الذي يحتوي على الأكسجين إلي الدماغ.
هناك أيضًا اختلاف بين “تلف الجذع الدماغي” و”الموت الدماغي”، فتلف الجذع الدماغي: هو تلف المخ مع سلامة الجذع الذي يساعد على استمرار نبض القلب والتهوية في الجهاز التنفسي، بينما الموت الدماغي: هو ترفق كامل وكلي للدماغ بما فيها الجذع.
علامات الموت الدماغي
- حدقة العين لا تستجيب للضوء.
- الشخص لا يظهر أي رد فعل للألم.
- لا تتحرك العينان عند تحريك الرأس.
خطوات لابد من اتباعها لإعلان الوفاة الدماغية
- التأكد من انقطاع التنفس دون مساعدة الأجهزة الطبية.
- إجراء فحوصات الجهاز العصبي.
- الأخذ في الاعتبار سن الميت.
- إجراء الفحوصات مرة أخرى بعد عدة ساعات.
- التأكد من مؤهلات وكفاءة الأطباء القائمين بهذه الإجراءات.
أصبح وقت إعلان خبر الموت الدماغي لشخص ما أمرا مهم، فبعض المجتمعات لا تتقبل مفهوم الموت الدماغي وتبقي مرضاها على أجهزة طبية علي الرغم من أن الدماغ مركز الإحساس والإدراك لا تعمل تمامًا، لكن لن يجدي هذا، قد يتأجل خبر إعلان وفاة سيدة حامل لبعض الوقت لإنقاذ جنينها.