حقائق عن قصر البارون وهل حقًا تسكنه الأشباح أم مجرد شائعات؟

 قصر البارون

ريهام عماد 


يتميز قصر البارون بالفخامة والعبقرية في التصميم والبناء، فهو مستوحى من العمارة الهندية شيده المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان سنة ١٩١١ عندما جاء من الهند إلي مصر بعد افتتاح قناة السويس، ويقع القصر في شارع العروبة بمنطقة مصر الجديدة بالقاهرة على الطريق الرئيسي المؤدي لمطار القاهرة الدولي. 


وترجع فكرة إنشاء هذا القصر عندما اقترح إدوارد إمبان على الحكومة المصرية إنشاء حي في شرق القاهرة يكون معمور بالسكان والمرافق يكون اسمه  “هليوبلويس” أي مدينة الشمس. 


قام بشراء الأرض مقابل جنيه واحد لكل فدان، وتم تكليف المهندس المعماري إدوارد إمبان الملقب بـ “البارون” إنشاء خط مترو في المدينة الموجود حتى الأن ويسمى مترو مصر الجديدة وذلك لجذب الناس للعيش في تلك المنطقة، وأيضًا قام ببناء الكثير من البيوت على الطراز البلجيكي الكلاسيكي ذات الحدائق الرائعة بالإضافة إلى فندق ضخم في مدينة هيلوبوليس. 

حقائق عن قصر البارون وهل حقًا تسكنه الأشباح أم مجرد شائعات؟


وصف القصر 

صممه المعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل وقام بزخرفته جورج لويس كلود علي مساحة تبلغ ١٢.٥ ألف متر، ومُصمم ليكون علي طراز معبد “أنكور واترفي كمبوديا” و”معابد أوريسا الهندوسية” ، فبذلك يجمع بين الطراز الكمبودي والهندي فشرفات القصر الخارجية محمولة على تماثيل الفيلة الهندية، والعاج ينتشر في الداخل والخارج، ويوجد به ساعة فريدة من نوعها لا توجد إلا في قصر باكنجهام الملكي بلندن تتميز بتوضيح الوقت بالدقائق والساعات والأيام والشهور والسنين بالإضافة إلي توضيح تغييرات أوجه القمر ودرجات الحرارة.

قصر البارون



ومن الداخل يتكون من طابقين وبدروم، وبرج كبير شيد على الجانب الأيسر يتألف من 4 طوابق يربطها سلم حلزوني تتحلى جوانبه الخشبية بالرخام، وعلى سور السلالم نقوش برونزية مُزينة بتماثيل هندية منحوتة بدقة.


صُمم القصر بطريقة تجعل الشمس لا تغيب عن حجراته أبدًا، واستخدم في بنائه المرمر والرخام الإيطالي والزجاج البلجيكي البلوري الذي يرى من في الداخل كل من في الخارج وبه برج يدور على قاعدة متحركة دورة كاملة كل ساعة ليتيح لمن يجلس به أن يشاهد ماحوله في جميع الإتجاهات، كما يوجد بالقصر نفق يصل بين القصر وكنيسة البازيليك الموجودة حتى الآن في آخر شارع العروبة الذي يوجد به القصر، ولكن أصبح القصر مهجورا لسنوات طويلة وتعرض للإهمال إلى أن اتخذت الحكومة المصرية قراراً بضمه إلى قطاع السياحة وهيئة الآثار المصرية. 

 قصر البارون



حقيقة وجود أشباح بداخله

كثرت الأقاويل حول هذا الموضوع حيث أن كثير من السكان المجاورين للقصر قالوا بأنهم سمعوا أصواتًا داخل القصر أثناء الليل وإشتعال الأضواء بداخله وانطفائها، وأحيانا يشاهدون انبعاث دخانٍ من النوافذ ثم تنطفئ فجأه دون تدخل أحد وهذا دفعهم للشك في وجود أشباح تعيش بداخل القصر. 


ويُذكر أن أخت البارون”هيلانه” قد سقطت من شرفة غرفتها عندما كان يدور القصر، وسمع البارون صوت صراخها وأسرع إليها ولكنه تأخر في إنقاذها فيُقال أن هذا شبح أخته.


وأيضًا قيل أن حياة البارون كانت تعيسة وكان يعاني من مرض الصرع، ووُلد بعرج ظاهر في قدميه، وكان طبعه صارم فلم يقترب منه خادميه إلا بأمره حتى لو سقط في حديقة قصره فاقد الوعي. 


ولكن الحقيقة أن في منتصف عام ١٩٩٧ قد تسللت مجموعة من عبده الشياطين إلى القصر ليلًا وأقاموا حفلات وسهرات داخله، وكانوا يرقصون على موسيقى”البلاك ميتال” الصاخبة، ولكن الشرطة المصرية ألقت القبض عليهم وهذا ما يفسر سماع السكان أصوات صاخبة ودخان وأنوار مشتعلة داخل القصر ليلًا. 

حقيقة وجود أشباح بداخل قصر البارون

ترميم القصر 

بدأت أعمال ترميم القصر في ٢٠١٨ وتم الانتهاء من حوالي ٩٠٪؜ من أعمال التجديد؛ ليستعيد القصر فخامته وليكون مزار سياحي عريق في مصر، حيث تم تغيير لون البناء ليكون لونه طوبي، وتم الانتهاء من التدعيم الإنشائي لأسقف القصر وترميمها وتشطيب الواجهات والعناصر الزخرفية الموجودة به، وتجديد النوافذ والأبواب ونزع جميع الأسقف والكرانيش، وتنسيق الحديقة الخاصة به، وقد بلغت تكلفة أعمال المشروع 100 مليون جنيه.
قصر البارون

قد يعجبك ايضا
اضف تعليق