في الذكرى المائة للفنانة زوزو نبيل.. تعرف على تفاصيل حياتها
ولدت زوزو نبيل في المنوفية يوم 6 يوليو 1920، واسمها الحقيقي “عزيزة إمام”، واختارت اسم فني زوزو والحقته باسم ابنها نبيل لتصبح زوزو نبيل.
حياة زوزو نبيل العملية
بدأت رحلتها مع الفن بعد أن التحقت بفرقة مختار عثمان، واستمرت معها ثم انتقلت إلى فرقة يوسف وهبي وكان أول أفلامها السينمائية كان فيلم “الدكتور” في عام 1937، كما أنها أشتهرت بتقديم دور الأم المنحرفة، أو الزوجة القاسية، أو العجوز المتصابية.
كما كان فيلم “سلامة” من بداياتها الفنية حيث جسدت خلاله شخصية صديقة الفنانة الراحلة أم كلثوم الذي تم إنتاجه عام 1944، ويعد فيلم “المرأة والساطور” الذي تم تقديمه عام 1997 هو آخر أفلامها حيث توفيت قبل افتتاح الفيلم.
ونجحت في تقديم الأدوار المركبة والصعبة جعل مخرجين جيلها يضعونها على رأس قائمة اختياراتهم حتى أن المخرج حسن الإمام جعلها تمثل في 12 فيلما من أفلامه كان أولها فيلم “أسرار الناس” كما أن اللافت للنظر أنها قدمت معظم أدوارها أمام الراحل محمود المليجي ومن أهم أعمالها ، مصنع الزوجات، الحب لا يموت، اعترافات زوجة، الخرساء.
لقبت بـ “شهرزاد الفن” وذلك لصوتها الساحر الذي يخطف القلوب حيث أنها كانت تقدم برنامج إذاعي في رمضان “ألف ليلة وليلة”، وكان ينتظرها الجمهور في رمضان، خاصة في الوقت الذي لم ينتشر فيه القنوات الفضائية.
وفي الخمسينيات تقرر الإذاعة تحويله لمسلسل إذاعي كتب أكثر من 800 حلقة أذيعت على مدار 23 عاما إخراج الرائد الإذاعة القدير بابا شارو، كان يذاع كل ليلة في شهر رمضان المبارك، كان بيكون ميعاد المصريين مع صوت “شهرزاد” وتحكي لهم حكايات ألف ليلة وليلة.
حياة زوزو نبيل الشخصية
تزوجت الفنانة الكبيرة زوزو نبيل، في عمر الـ13 عاما ونصف من مأمور سجن طرة، وأنجبت طفل في عمر الـ14 عاما، وكانت الأم الطفلة، جلست زوزو نبيل في المنزل لمدة عام لم تخرج منه بأمر من زوجها، كانت لا تطل على النافذة، كان مطلا على السجن الذي يعمل فيه مأمورا، ولم يسمح لي بالخروج حتى لفناء البيت.
وبعد فترة قصيرة توفى زوجها، وظلت في حالة حزن حتى عرضت عليها إحدى صديقاتها العمل في الفن، فأقبلت على الفكرة كي تخرج من عزلتها، وكان من أدوارها الأولى دور “الولد الكسيح”، في مسرحية راسبوتين.
وافقت زوزو نبيل الزواج للمرة الثانية من أحد جيرانها الذي كان في تلك الفترة متزوجا من امرأة أخرى ولديه ابنة، واستمر الزواج السري لمدة اقتربت من 10 سنوات، قبل أن تعرف الزوجة الأولى بالأمر وتطلب الطلاق، لكن زوزو نبيل زارتها في المنزل وأقنعتها أنها لم تتضرر من وجودها في حياة زوجها طوال تلك الفترة ولم تعلم بوجودها، وعرضها على الاستمرار بنفس الوضع على سبيل التجربة، وهو ما رحبت به زوجة الأولى.
بعد فترة قصيرة تحسنت العلاقة بين الزوجين وأصبحت زوزو نبيل تصطحب “ضرتها” معها في كل المناسبات العامة وتصفها وهي أختها وهو ما شجع الزوج الذي كان يشغل منصب وكيل وزارة على شراء بيت كبير جمع فيه زوجتيه، لتعيش زوزو نبيل وابنها نبيل من زيجتها الأولى في نفس البيت مع زوجها وزوجته الأولى وابنتهما.
وكانت علاقتها الجميلة تذكر دائما في الوسط الفني، عاشت زوزو نبيل حياة سعيدة ومستقرة مع أسرتها الكبيرة ومن شدة حبها لضرتها وابنتها، اقترحت تزويج ابنها نبيل من ابنة زوجها، وهو ما حدث وأنجبا الأبناء 3 أحفاد قبل استشهاد نبيل الضابط بالقوات المسلحة أثناء مشاركته في حرب أكتوبر سنة 1973.
مناصب أخرى شغتلها زوزو نبيل بجانب الفن
شغلت العديد من المناصب ففي الخمسينات عملت كرقيبة، لمدة ثلاث سنوات في رقابة المصنفات الفنية بمصلحة الفنون، كما تولت إدارة المسرح الشعبي بوزارة الثقافة عام 1959، وبعدها عملت بمؤسسه المسرح بين عام 1962 إلى عام 1964، كذلك كانت تقوم بالتدريس لمادة الإلقاء بمعهد السينما مع الفنان عبد الوارث عسر.
وفي الثقافة الجماهيرية حتى وصلت لدرجة وكيل وزارة، عادت زوزو نبيل إلى السينما في العام 1989، في فيلم المرشد، مع الممثل محمود الجندي، بعد انقطاع عن السينما لعقد من الزمان وقد قوبلت هذه الخطوة بارتياح وترحيب كبير من الوسط السينمائي.
الجوائز التي حصلت عليها
حصلت على العديد من الجوائز منها جائزة التمثيل عن فيلم “أنا حرة” كما كرمت من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي العام 1995، وأيضا من مهرجان الأفلام الروائية.
كما تم تكريمها من قبل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للعام 1996، ولكنها لم تستطع الحضور وذلك لمرضها في آخر أيامها وتسلمت الجائزة بدلا عنها زوجة ابنها.
وفاة الفنانة زوزو نبيل
قضت زوزو نبيل حياتها في نفس المنزل مع عائلتها الكبيرة التي ضمت زوجها وزوجته وابنتهما والأحفاد الثلاثة، وظلت تعمل بالتمثيل رافضة الاعتزال، حتى توفيت يوم 3 مايو سنة 1996 عن عمر ناهز السادسة والسبعون عاما، نتيجة التهاب رئوي حاد وعجز في القلب.