نسمة حمدي تكشف لـ”حصريات” رحلة تعلمها اللغة والثقافة الكورية
يرغب الكثير من الناس وخاصة الشباب، في تعلم واتقان اللغات الأجنبية، وبخاصةٍ اللغة الإنجليزية، كونها بداية الطريق الذي يفتح المجال أمامهم للعمل بها، أو السفر لإحدى هذه الدول الأجنبية.
تعلم هذه اللغات كالإنجليزية، أو الفرنسية، أو الإيطالية، ما هو إلا لإكتساب لقمة العيش، أو لاستطاعة التعايش في مجتمع ما، بالإضافة لانبهار الكثيرون بتاريخ وثقافة بعض الدول الأجنبية.
وهذا هو النهج الذي اعتمدت عليه الدولة الكورية، لنشر لغتها وتاريخها، في أنحاء العالم، وبخاصة في أنحاء العالم العربي، لذا إذا كنت من عشاق اللغة الكورية، وترغب في تعلمها، واكتساب مهارات فيها، سيقدم لك موقع حصريات فرصة مع نسمة حمدي لتعرفك على بداية الطريق للدخول للثقافة الكورية.
بداية الرحلة في اللغة والثقافة الكورية
استطاعت أن تؤثر فيها هذه الثقافة منذ أن كانت في العاشرة من عمرها، فظهر حبها وشغفها للثقافة الكورية منذ الصغر، فبدأت رحلتها من التلفاز من قناة كورية تدعى Korea TV، وكانت تعرض هذه القناة المسلسلات والأفلام والأغاني الكورية، لكن ما جذب انتباه نسمة هي عاداتهم المختلفة نهائيًا عن العادات المصرية.
وقالت نسمة في تصريحات خاصة لموقع “حصريات”، “أول لما بدأت أتفرج، لاقيت ناس غريبة عليا، ولغة غريبة برضه، طريقتهم في الإنحناء للناس الكبيرة احترامًا لهم، طريقة أكلهم بالأعواد الكورية، طريقتهم في التمثيل مختلفة، أفكارهم اللي ببيقدموها جديدة ومبتكرة، جذبوني ليهم بكل تفصيلة تخصهم، حتى لما القناة اللي كنت بتابعها قفلت، بدأت أبحث عبر الإنترنت، وأتابع أي حاجة كورية من ممثلين، لمسلسلات، أغاني، لأفلام، حتى شعرهم، بدأت اتفرج واتعلم كل حاجة بتخصهم”.
أهم حاجة السعي والصبر ومفيش حاجة هتندم عليها
بهذه الكلمات ردت نسمة عن شعورها بعد رسوبها في الامتحان الأول في المعهد الثقافي الكوري التابع للسفارة الكورية، ولكنها لم تيأس فحاولت وسعت بعد هذه المرة مرة أخرى، ودخلت الإمتحان للمرة الثانية، وتفوقت فيه، وبذلك بدأت نسمة مشوارها الفعلي للتعلم و للتعمق في اللغة، والثقافة الكورية، وساعدها في ذلك الحصيلة اللغوية والفكرية، التي كونتها عنهم من متباعتها للأعمال الكورية، وبسبب انغماسها في هذه الثقافة.
“وبسبب حبي للغة حبيت ثقافتها وتاريخها، وحبيت أدور فيه، وعشان كده شاركت في المسابقة التي أعلنت عنها السفارة الكورية، وهي عبارة عن مسابقة بحثية في الثقافة الكورية، وقدرت منها فعلًا أتعلم حاجات كثيرة جدًا، فقدرت أعرف المراحل اللي مرت بيها من الحرب العالمية للحرب بين الكوريتين الشمالية والجنوبية، والميزة أن كتابة البحث باللغة الكورية، فده علمني حاجات كثيرة جدًا”، وهكذا عبرت نسمة عن بداية مشاركتها في السفارة الكورية حيث إنها لم تكن المشاركة الأخيرة، فتوالت مشاركتها في المسابقات، وتوالت اكتساب الخبرات.
رحلتي مع اللغة الكورية رحلة طويلة المدى
اللغة الكورية هي من أصعب خمس لغات في العالم، فتعلمها من البداية يحتاج مجهود ومثابرة شديدة، ولكن استطاعت نسمة أن تخفف عنها أعباء هذه الرحلة، عن طريق توثيقها لكل مرحلة من رحلتها عبر منشوراتها على الفيسبوك، التي تعبر فيها سواء عن حبها للغة، أو تطلع الناس على أخر انجازاتها في هذا المجال، فشاركت كمتطوعة في موقع كوري وهو توك توك كوريا، ويعتمد هذا الموقع على كتابة مقالات عن الثقافة والتاريخ الكوري، واستطاعت أن تجتاز الاختبارات، وستمثل المعهد الثقافي الكوري في المسابقة التي ستقام في كلية ألسن القسم الكوري، وشاركت في مسابقة اقيمت في المعهد الثقافي الكوري، وحصلت على المركز الثالث.
KOICA=Korean international cooperation agency هي مؤسسة التعاون ما بين كوريا وباقي الدول، وهذه المؤسسة الموكلة بتدريس قسم كوري كلية ألسن عين شمس، والتي تعمل على زيادة نشر والإهتمام بالثقافة الكورية.
عبرت نسمة عن إعجابها بهذه المؤسسة، حيث شاركت في أغنية تابعة للمؤسسة، مع عدد من محبين اللغة والكوريين، وكان هدف هذه الأغنية هو تشجيع الشعب المصري على تحدي كورونا، والتوعية من المرض، وشاركت منذ فترة قريبة في مسابقة القاء شعر باللغة الكورية.
ماستر في كوريا
كشفت نسمة عن حلمها الكبير قائلة: “حلمي أني أقدر أعمل ماستر في الماركيتنج والإعلان تبع دراستي ولكن في كوريا، وده بيكون ليه تحضيرات كثيرة، واللي بدأت فيها من دلوقتي بمساعدة السفارة الكورية، وبشتغل فيها على حسب إرشاداتها”.
المكان الأكثر ظلامًا يقع تحت الشمعة بالضبط
نصيحة نسمة التي تحب أن توجهها للجميع، “متبقاش واقف في مكانك ومتسعاش عشان تحقق حلمك، ومتحاولش تحقق حلم مش حلمك لأنك مش هتنجح فيه، أبعد ودور عن أكثر حاجة بتحبها لأن ديه أكثر حاجة هتنجح فيها”.
https://youtu.be/upOZTScHJfA