الخلل في النوم يُسبب اضطرابات.. تعرف على أنواع ومراحل النوم المختلفة
يُمنى أيمن
لا يوجد منا لم يُعاني من مشاكل في النوم، تحدث هذه المشاكل مع البعض لفترة وجيزة والبعض الآخر تستمر هذه المشاكل معهم لمدة طويلة ويمكن أن يظلوا يُعانون منها على مدار حياتُهم ويحاولوا أن يتعاملوا مع هذه الأزمة بشكل أو بأخر، بل أنها تظهر في صورة شبح يُهاجم عقولهم كل فترة ويجتاح نومنا جميعًا من فترة لآخرى كأنه عقاب على التفكير الزائد أو القلق بشأن موضوعٍ ما، وبالرغم من أن هناك درجات ومراحل مختلفة من النوم، هناك أنواع اضطرابات مختلفة أيضًا إلا أن المشكلة واحدة في النهاية وهى عدم حصول الكثير منا على القسط الكافي من النوم وبطريقة صحيحة وفعالة.
لذا سنعرض لكم أنواع النوم المختلفة وكل نوع يُخبرنا إلى أي مدى نصل إلى القدر الصحيح من النوم.
أنواع النوم المختلفة.. هناك نوعان أساسيان للنوم
وكل من النوعان يندرج تحته مراحل آخرى من النوم وفي ذات الوقت يرتبط النوعان بنشاط عصبي وموجات دماغية محددة
النوع الأول من أنواع النوم: نوم حركة العين السريعة (rapid eye movement) ويمكن تعريفه أيضَا إلى النوم المتناقض أو النشط
يُعرف هذا النوع من النوم بأن العقل يكون في حالة نشاط غير طبيعية نتيجة حدوثه من 90 – 120 دقيقة بعد الخلود إلى النوم مباشًرة أي بعد 25% من إجمالي عدد ساعات نومهم وهذا للبالغين على عكس الأطفال، تحدث معهم بعد الوصول إلى 50% من إجمالي عدد ساعات نومهم.
وفي هذا النوع يحدث العديد من الأحلام الخيالية والمجنونة في ذات الوقت وتكون جميع عضلات الجسم في حالة ثبات تام, يحدث لنا هذا أوقات عندما تتوقف عضلاتنا جميعًا عن الحركة ويكون المسموح لنا تحريكه في هذا الوقت هو العين فقط مع القدرة على التنفس بشكل سريع إلى حد كبير وغير منضبظ، لذلك اُطلق على هذا النوع حركة العين السريعة.
والتفسير الواضح لهذا حتى الآن هو أن حركة أعيُننا أثناء النوم ما هى إلا انعكاس للصور والأصوات وكل ما يتواجد في أحلامنا وعادًة ينقسم هذا النوع من النوم إلى دورات، تكون الدورة الأولى من حركة العين السريعة حوالي خمس دقائق فقط ومدة الدورة الثانية عَشر دقائق أما الثالثة فمن الممكن أن تصل إلى خمسة عَشر دقيقة ولمعظم الناس من الممكن استمرار هذه الدورة إلى نصف ساعة وليس خمسة عشر دقيقة، يُدعي الكثير منا أنه لايحلم لكنك تحلم دائمًا سواء تذكرت أم لا.
النوع الثاني: نوم حركة العين غير السريعة (Non-rapid eye movement) ويمكن تعريفه أيضًا إلى النوم الهادئ
يُعرف هذا النوع من النوم بأنه لا توجد احلام فيه حتى الأفكار التي يطرحُها عقلك بسيطة وغير معقدة، وينقسم هذا النوع من النوم إلى ثلاثة مراحل
المرحلة الأولي
تُعرف هذه المرحلة عندما تستيقظ من النوم لدقائق وتعود لإستكمال نومك، على سبيل المثال استيقظت من النوم للذهاب إالى المرحاض وعدت لإستكمال نومك فيحدث أن جسدك يظل مستيقظًا لفترة من الوقت بالرغم من خلود عقلك إلى النوم مرة ثانية، فيظل جسدك مستيقظًا إلى أن يخلُد للنوم هو الآخر وقد تستمر هذه المرحلة لمدة تتراوح بين 5-10 دقائق وإذا استمرت أكثر من ذلك فعلى الأرجح أنك بالفعل اُفقت من النوم، وإذا اتى إاليك شخص وحادثك فعلى الأرجح ستتحدث معه وتخبره بأنك بالفعل كنت مستيقظ.
المرحلة الثانية
يحدث ثلاث أشياء هامة في هذه المرحلة، تنخفض درجة حرارة الجسم ويكون التنفس أكثر انتظامًا وتكون ضربات القلب كذلك أيضًا ويُصبح النائم أقل وعيًا بمن حوله وتستمر هذه المرحلة لمدة عشرون دقيقة ووفقًا لمؤسسة American sleep foundation فإنها تزعم بأن النائم يقضي أكثر من 50% من إجمالي عدد ساعات نومه في هذه المرحلة، وفي هذه المرحلة تعمل الدماغ على إنتاج رشقات من مغزل النوم وتكون ضربات القلب منتظمة في أول المرحلة حتى نهاية هذه المرحلة يبدأ معدل ضربات القلب في التباطؤ.
المرحلة الثالثة
يحدث النوم العميق ويُرجع السبب إلى استرخاء العضلات عن المرحلتان السابقتان وانخفاض معدل التنفس وضغط الدم وتُلقب هذه المرحلة أحيانًا بنوم الدلتا بسبب ظهور موجات الدماغ العميقة البطيئة في هذه المرحلة وقليلًا ما يحصل معظم الأشخاص على هذه المرحلة من النوم إلا أنها تظل أكثر المراحل التي تمنح الشخص مزاج جيد عند الاستيقاظ.