ما يجب أن تعرفيه عن الولادة القيصرية

هايدي سيد
الولادة القيصرية، هي عبارة عن عملية جراحية، يلجأ لها طبيب النساء لتوليد الجنين من المرأة الحامل، و هذه الجراحة تتم عن طريق القيام بشق البطن فوق الرحم من أجل إخراج الجنين والمشيمة، و تعد الولادة القيصرية أقل انتشارا من الولادة الطبيعية، فهي مجرد طريقة بديلة للولادة الطبيعية، وللحامل حرية اختيار طريقة ولادتها، طالما لا تعاني من مشاكلات صحية، ولكن تعتبر الولادة الطبيعية أفضل، بدلا من إجراء عملية جراحية، وشق البطن الذي يترك بعد الولادة آثار على البطن، وفي هذا الموضوع سنطلعك سيدتي على أنواع الولادة القيصرية، و متى يتم استبدال الولادة الطبيعية بالقيصرية، و ما هي مخاطرها على صحتك وصحة طفلك.

أنواع الولادة القيصرية :

وهي تنقسم إلى نوعين بحسب نوع الشق البطن:

النوع الأول: يكون في منتصف البطن، ويسمى بالشق التقليدي، أو الشق العمودي .
النوع الثاني: عبارة عن شق أصغر من الشق التقليدي ومنخفض، و هو أكثر شيوعا واستخداما، ويسمى بالشق السفلي.

متى يتم استبدال الولادة الطبيعية بالقيصرية :

هناك بعض الحالات التي لا يمكن للحامل اختيار طريقة ولادتها فيها، و يضطر الطبيب اللجوء لاستخدام الولادة القيصرية معها فورا بعد أن يتطلع على تحاليل الحالة، فوقتها يمكن أن تسبب الولادة الطبيعية خطورة على صحتها وحياة جنبنها، ومن هذه الحالات :
السمنة المفرطة: يصعب على المرأة المصابة بالسمنة المفرطة ولادتها طبيعيا، وذلك بسبب الآثار السلبية التي تنتج عن السمنة، مثل سكر الحمل، لذلك يضطر الطبيب لإجراء عملية جراحية.
المعاناة من أمراض القلب: الولادة الطبيعية تزيد من خطورة المرأة الحامل التي تعاني من ضعف في القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض الكلى، لأنها تتطلب ضغط شديد و تعب يصعب عليها تحمله، مما قد يصيبها بهبوط حاد في الدورة الدموية، وفقدان الوعي تماما، لذلك يلجأ الطبيب لإجراء عملية قيصرية.
وضع الجنين في الرحم الأم: في بعض الأحيان يكون الجنين السبب في إجراء عملية قيصرية للأم، فهذا متوقف على وضعية الجنين الذي يتخذها في رحم الأم، فيمكن أن يتخذ وضع عرضي، أو جانبي، أو أن تكون رأسه للأعلى وليس للأسفل، أو أن يتخذ وضع الجلوس.
حجم الجنين: يمكن لحجم الجنين أيضا أن يكون السبب في اللجوء للعملية القيصرية، فإذا كان ذو وزن كبير، يصعب على الأم الولادة طبيعيا.
معاناة الجنين من الأمراض: مثل معاناته من تشوهات خلقية، أو من أي مرض، يجعل الولادة الطبيعية خطيرة أو شاقة عليه.
الحمل بتوأم: في بعض حالات الحمل بتوائم، يصعب على الأم الولادة الطبيعية، إذا كان مثلا رأس الجنين الأول متجهة إلى الأعلى، فيفضل إجراء الولادة القيصرية للحفاظ على صحة الأم والأجنة.
حدوث ولادة قيصرية سابقا: تقل فرص سهولة الولادة الطبيعية بعد إجراء عملة قيصرية واحدة، أو أكثر من عملية.
حدوث مشكلة في المشيمة: أحيانا يحدث انفصال، و انزلاق لمشيمة الجنينن عن الرحم، وهذا قد يعرض الجنين إلى خطورة بالغة، ويستدعى اجراء عملية جراحية.

مخاطر الولادة القيصرية على صحتك و صحة جنينك:

تتضمن المخاطر التي يتعرض لها جنينك على:

1- الإصابة الجراحية : نادرا ما يحدث هذا النوع من المخاطر، ويكمن في حدوث جروح عرضية في جلد الطفل.
2-مشكلات التنفس: فالأطفال المولودين بمعمليات قيصرية، يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرعة في التنفس، أي سرعة التنفس العابرة، و يمكن تمييزهة من خلال التنفس السريع غير الطبيعي في أيام المولود الأولى، وهي إحدى مشكلات التنفس التي يمكن أن يصاب بها المولود.

أما المخاطر التي تتعرضين لها فتتضمن:

تفاعلات ضد المخدر: من الوارد حدوث تفاعلات ضارة مع أي نوع من أنواع المخدر.
الجلطات: يمكن أن تتسبب الولادة القيصرية في احتمالية حدوث جلطات دموية وريدية عميقة، وخاصة في منطقة الساقين، أو الحوض، وإذا انتقلت جلطة دموية إلى الرئتين وعملت على انسداد تيار الدم (الانصمام الرئوي)، فقد يكون هذا الضرر مهدد حياتك.
العدوى: وهي عدوى بطانة الرحم، ويحدث التهابات في بطانة الرحم، وهذه من الإحتمالات العدوى الخطرة التي يمكن أن تصابي بها.
نزيف فترة النفاس: من الوارد جدا أن تسبب عملية الولادة القيصرية نزيف شديد خلال الولاد وبعدها.
عدوى الجروح: من الطبيعي أن تكوني أكثر إحتمالية للإصابة بعدوى في موضع الجراحة .
الإصابة الجراحية: نادرا جدا ما يحدث إصابات جراحية في المثانة أو الأمعاء خلال الولادة القيصرية، وهو ما يلزمك الخضوع لإجراء عملية جراحية إضافية.

اضف تعليق