العمل عن بعد في ظل أزمة كورونا.. بين الإيجابيات والسلبيات

منة الله عصام
مع تطور التكنولوجيا أصبح العمل عن بعد والذي يعرف أيضا بالعمل عبر الإنترنت أو العمل الافتراضي مصطلحًا مهمًا في حياتنا العملية، ومع انتشار فيروس كورونا، تزايد اتجاه مختلف القطاعات في العمل من المنازل عبر الإنترنت.

وأدى انتشار الفيروس إلى اضطرار العديد من العمال حول العالم إلى تبني تحديات العمل الجماعي الافتراضي بين عشية وضحاها، ووجد البعض أن هذا سهل ولكنه كان صعب بالنسبة لآخرين.

ويعد العمل عن بُعد تحديًا جديدا، يتطلب هذا النوع من العمل تركيزا أكبر من أصحاب الأعمال على التواصل الجيد والتنظيم، ولكن استخدام هذه التقنية سلاحا ذو حدين، فهناك لاستخدامها إيجابيات وسلبيات.

إيجابيات العمل عن بعد

  • تطبيق تقنية العمل عن بعد في الأزمة الحالية يحافظ على صحة وسلامة العاملين.
  • تعتبر هذه التقنية مرنة في أسلوبها، فهي مرنة في زمانها ومكانها، ولا تتحدد بساعات العمل أو مقره.
  • تجنب الاجتماعات الطويلة والنقاشات عديمة الفائدة.
  • يهدف إلى إنتاجية أعلى لأن الفرد يعمل في منزله دون أية قيود.
  • يحقق توازنا بين الحياة الشخصية والمهنية.

سلبيات العمل عن بعد

  • يتأثر انتاج الفرد إذا لم يكن للشخص قدره على انضباطه الذاتي.
  • يؤدي ذلك إلى انخفاض التنافس بين الموظفين وقلة انتاجيتهم.
  • قد تتأثر حياة الفرد الاجتماعية ويشعر بالوحدة لبعده عن الناس والأصدقاء.
  • قلة الحركة، وزيادة الوزن، وآلام في العمود الفقري والظهر وخشونة المفاصل، وضعف الرؤية.

ما هي مشكلات العمل عن بعد؟

للعمل عن بعد بعض المشكلات التي يمكن أن نواجه بعضها، فعند تشكيل فريقا للعمل يتعامل أفراده مع بعضهم لأول مرة، يكون هناك حالة من الأداء الأقل ومشاركة أقل للمعرفة وقد يكون هناك نزاعات بينهم، على الجانب الآخر، يتكيف أعضاء الفريق الذين تعاملوا مع بعضهم مسبقا بشكل أسرع مع تقنية العمل عن بعد، ويفهموا الترابط بين مهامهم، فمن الأسهل أن تعمل عن بعد مع زملاء تعرفهم وتعرف أنماط عملهم.

التكيف مع تقنية العمل عن بعد

ومع ذلك، على الرغم من أن الفرق ككل قد تكون مهيئة جيدًا للتكيف مع العمل الجماعي الافتراضي، فقد تختلف الاستعدادات للتغيير على المستوى الفردي.

على الأقل في البداية، سيكون الانغماس في عالم اجتماعات الفيديو الجماعية والدردشات التي لا نهاية لها تحديًا حتى لأعضاء الفريق الذين يعرفون بعضهم البعض، ولكن، على المستوى الفردي، سيجد البعض منا أنه أسهل من الآخرين، ويبدو أن الأمر يتعلق بما إذا كنت من النوع الذي يتمتع بتحديات جديدة ومستعد للتكيف مع الأشياء بشكل مختلف أم لا.

شخصية الفرد وتأثيرها على العمل الافتراضي

تؤثر شخصية الفرد ومستوى الانطواء أو الانبساط على فاعلية العمل عن بعد، فبالرغم من أن الانبساطيين يفضلون العمل الجماعي الافتراضي مقارنة بالعمل وحدهم، إلا أنهم قد يعانون من الوضع الحالي للعمل عن بعد في غياب أي اتصال وجها لوجه، ويقوم ذلك بالتقليل من طاقاتهم في العمل.

بينما ينفق الانطوائيون طاقتهم من خلال التفاعل الاجتماعي، فهم يعملون بمفردهم بشكل أفضل نظرا لأنها تحتوي على تفاعل أقل وجها لوجه، وبالتالي أقل ضرائب عقليا.

ومن السمات الشخصية التي تميز أعضاء الفريق أثناء العمل هو الأسلوب المميز في اتخاذ القرارات؛ ما إذا كان أعضاء الفريق يحبون اتخاذ قرارات سريعة لحظية أو يحبون المحادثات الطويلة، وقد أثرت طبيعة تقنية العمل عن بعد على هذا الأمر، فيتم من خلالها اتخاذ القرارات بشكل أسرع.

اضف تعليق