عانس وعانسة.. شبح العنوسة يطارد الجنسين
بسنت محمد
العنوسة لفظ عقيم يطلقه البعض لوصف من تعدى السن المعروف بالزواج داخل كل مجتمع، حيث إنه داخل المجتمعات البدوية والقرى يطلق لفظ عانس على من تجاوز العشرين، وفي المدن المتحضره يطلق على من تجاوز الثلاثين، ويعتقد الكثير أنه يطلق على الإناث دون الذكور، لكنه يطلق على الاثنين معًا وفي الأغلب يخصه الكثير بالإناث.
يسبب لقب العنوسة تأثيرات سلبية وضغوطات شديدة لمن يتعرض له، سواء كان هذا الضغط من قبل الأهل والأقارب والمقارنة بين أبناء العائلة، بالإضافة إلى نظرة المجتمع التي تكفي لتدمير أي فتاة لم تتزوج بعد وكأنها ارتكبت جريمة شنيعة بحق نفسها.
إليكم الأسباب التي أدت لانتشار تلك ظاهرة العنوسة:
– انتشار البطالة بين الشباب بشكل ملحوظ وعدم قدراتهم على تحمل تكاليف الزواج.
– تعنت الأهل وتمسكهم بالعادات والتقاليد.
– أحيانًا يضع الأهل شروط تعجيزية وطلب مهر غالي.
– ضيق الظروف الاقتصادية والتي تمثل أكبر العوائق.
– تعليم المرأة والتي قد تلجأ أحيانًا لتأجيل فكرة الزواج وعدم قبولها بمن أقل منها.
– تمثل الهجرة أيضًا سبب رئيسي لظاهرة العنوسة.
– وقد تؤدي كثرة المشكلات بين الأباء إلى عدم قبول البعض لفكرة الزواج.
– وفقًا للإحصائيات فأن عدد الاناث يفوق عدد الذكور.
إحصائيات ظاهرة العنوسة :
ووفقًا لمراكز البحوث الاجتماعية ففي عام2017 هناك حوالي 11 مليون فتاة عازبة تخطين سن الثلاثين عامًا، بالإضافة إلى2.5 مليون شاب، ليصبح الإجمالي 13.5 مليون، وتختلف النسب أيضًا بالنسبة للمدن والقرى، حيث تصل داخل المدن إلى 4.2٪ الإناث و 6.8٪ الذكور، إما في القرى 2.6٪ إناث و 2.4٪ ذكور.
كيفية مواجهه لقب العنوسة:
لابد من التحلي بالصبر ومعرفه أن هذا نصيب من عند الله ورزق، وأن يهيء الإنسان نفسيًا أنه عند تجاوز الثلاثين سيتعرض لكلمات المجتمع الفازة بما فيهم لقب العنوسة ومحاولة التأقلم على هذا الوضع والابتعاد عن كل ما هو سلبي، ويجب نشر برامج توعية سليمة سواء كانت للأهل أو الأبناء بالإضافة إلى توعيتهم بأمور الدين.