الموناليزا.. تعرف على قصة رسم أشهر لوحة فنية في العالم
من منا لم يسمع عن الموناليزا؟ الإجابة لا يوجد شخص لم تمر على مسامعه، ولكن يظل السؤال هل هي امرأة حقيقة أم رسمة من وحي خيال الرسام؟.
قصة الموناليزا .. تعرف على قصة رسََم أشهر لوحة فنية في العالم
ليزا غيراديني ولدت عام ١٤٧٩ بمدينة فلورنسا، إيطاليا، نشأت في عائلة ميسورة الحال.
وكانت عائله غيراديني تعيش على الدخل الزراعي، وكان والدها متزوجا من امراتان قبل زواجه من والدة ليزا ولكنهما توفيا عند ولادتهم.
وبعدما تزوج لوكيسيا والدة ليزا وانجبت منه ثلاثة أطفال، كانت ليزا أكبرهم سنا، ثم انتقلا إلى قرية بوجيو وذهبت ليزا لتبحث عن عملًا بإحدي المزارع المجاورة لمنزلها.
وعندها رئاها فرانشيسكو الذي كان يعمل تاجر حرير ناجح وكان ينتمي لعائلة ثرية.
نشأت بيت فرانسيسكو وليزا قصة حب غراميه، نتج عنها جوازهما وأصبحت ليزا زوجته الثالثة وهي تبلغ من العمر خمسة عشر عاما فقط، وفي خلال 5 سنوات وعندها بلوغها سن العشرين كانت أمًا لخمس أطفال.
أراد فرانشيسكو مكافأة زوجته على إخلاصها وحبها له، وتربيتها لأولادها، فذهب إلى أسطورة الفن دافينشي ليوناردو؛ وطلب منه برسم لوحة لزوجته ليزا.
وقام دافينشي في نهاية القرن الـ ١٥ وأوائل القرن الـ١٦ وهي فترة يفضل فيها تصوير النساء الفاضلات ذوات القيمة والوقار.
وتم تصوير الموناليزا كزوجة مخلصة لزوجها كما وصفها دافينشي بأسلوبه، و عرضها من خلال لافتة وضع يدها اليمني علي يدها اليسري كمرأة عصرية ناجحة واثقة من ذاتها.
بداية رسم لوحة الموناليزا
وكان على دافينشي خلال ربيع عام ١٥٠٣ أن يبدء برسم لوحة الموناليزا، ولكن استوقفه انجاز عملا اخر، وهي رسم معركة انغيازي والتي كانت عمولتها أغلى كما أنه تم الإتفاق معه باكمالها بحلول فبراير ١٥٠٦، ولم يتمكن دافينشي وقتها من إنهاء لوحة معركة انغيازي بسبب عدم حصوله على أجره كاملا.
قام دافينشي بجمع لوحته وظل ينتقل بها من بلد لاخري حتى استقر بفرنسا، وأكمل رسمة الموناليزا وانتهي منها قبيل العام ١٥١٧، وكانت هذه اللوحة رمزا عالميا يستخدم في أكثر من ٣٠٠ لوحة أخرى وفي ٢٠٠٠ إعلان لتظهر واحدة من كل لوحة منهم أسبوعيا.
كان أول من اشترها الملك فرانسيس الأول عام ١٥١٩ وتعجب عندما شاهدها وأصدر حكم بأن تبقى اللوحة في قصر شاتوفونتابلو، وتحديدا في غرفة الأمير نابليون الأول، ومن ثم انتقلت من غرفة نابليون إلى متحف اللوفر بباريس.
وفي عام ١٩١١ تم سرقة المتحف من قبل شاب فرنسي يدعى فينتشنزو بيروجي، واعترف بأنه سرق لوحة الموناليزا في وقت تنظيف المتحف وتبديل اللوحة من مكانها.
وظلت اللوحة مع الفرنسي عامين، ثم قام ببيعها لفنان إيطالي يدعى ألفريدو جيري، وبعدها بعدة أشهر اكتشف جيري بأن اللوحة الأصلية تم سرقتها فذهب مسرعًا إلى السلطات الإيطالية وأبلغهم بما حدث معه وكيف عثر على تلك اللوحة وتم القبض علي فينتشنزو بيروجي، سارق المتحف وحكم عليه بسنة واحدة لاعترافه قائلا: ” لقد سرقت اللوحة ليس من أجل جلب الأموال بل سرقتها لأن المرأة التي بداخلها تشبه حبيبتي التي توفيت منذ فترة “، ومن ثم قامت السلطات الإيطالية بعدة إجراءات وأخذت اللوحة ووضعتها بمتحف بوفير جاليري.
وبعد سنوات مرت على غموض الموناليزا أعلنت الباحثه الشهيرة ليليان شوارتس : أن دافينشي قام بخداع الكثير ولم تكن الموناليزا بمفردها داخل اللوحة بل هو أيضا بداخل هذه اللوحة.
سر لوحد الموناليزا
مازلت أؤمن بتواجد عدة وجوه لم يراها أحد ولكنها ترانا جيدا داخل لوحة ليزا، تلاحقنا نظراتها من كل اتجاه وتجبر أعيننا إلى النظر إليها حتى تبقى بعقولنا نتذكرها دائما، ويعجز الجميع عن فك شفرات ذلك اللغز المدفون داخل هذه اللوحة الكثير من الأشياء الغريبة، وأول هذه الغرائب نظرة عينيها النظرة التى تتابع المشاهد أينما ذهب، وهي نوع من أنواع الخداع البصري الذي استخدمه “دافينشي” بحنكة عن طريق رسم هندسي معقد لم يتمكن أحد من التوصل إليه بالكامل حتى الآن، فهو يعتمد على رسم هرمى، ومجموعة من القياسات والأبعاد التى يجب أن تخرج دقيقة لتثبيت نظرة العين على الشخص الناظر لها من جميع الاتجاهات، وهو السر الذي بدء عدد كبير من الفنانين المعنيين بالرسم ثلاثي الأبعاد فى تفسيره باستخدام القياسات والمنظور، وهو ما يدفعنا لاعتبار “دافينشي” هو رائد الرسم الثلاثي الأبعاد قبل اكتشافه بقرون.
وعن سر ابتسامة الموناليزا الأسطورية الغامضة فتعتقد تارة أنها تبتسم وتارة أخرى أنها تسخر منك، وقيل إن دافينشى كان يستأجر مهرجًا لكى يجعل الموناليزا تحافظ على تلك الإبتسامة طوال الفترة التي يرسمها فيها.